دعا المشاركون في المنتدى العالمي للواحات المنظم بمدينة زاكورة وزارة الفلاحة والصيد البحري إلى الاعتراف المؤسساتي والرسمي بالفلاحة العائلية كركيزة أساسية للمنظومة الواحية، معتبرين إياها رافعة للتنمية وتراث اقتصادي واجتماعي وثقافي في المجال الواحي. ففي إطار السنة الدولية للفلاحة العائلية، المعلن عنها من طرف منظمة الأممالمتحدة، نظمت جمعية المنتدى الدولي للواحات، الدورة الثالثة تحت شعار، بمشاركة المجتمع المدني، والقطاعات الحكومية والهيئات المنتخبة بمعية مجموعة من الباحثين و الخبراء على المواضيع المتعلقة بالفلاحة العائلية، كنموذج للأنشطة الفلاحية التي تشكل فيه العائلة القوة المنتجة الأساسية. ودعا المشاركون في "إعلان زاكورة" إلى دعم الفلاحة العائلية عبر إجراءات من التمييز الإيجابي وذلك من أجل تطوير الممارسات والأساليب الفلاحية المحلية وتطعيمها بالتقنيات الجديدة في تدبير الموارد الطبيعية، خصوصا المتعلقة منها بالتدبير المائي و كذا بالزراعة الإيكولوجية. وأكد المشاركون على الدور الذي تلعبه نساء الواحات في التسيير الجيد للوحدات الإنتاجية العائلية وكذلك لكونهن ضامنات لاستمرار القيم المرتبطة بالمجال الواحي، مشددين على تحسين دخل الأسر من منتوجات الفلاحة العائلية وعلى أهمية تطوير الزراعات ذات القيمة المضافة المرتفعة، وكذا العمل على تشجيع الفلاحين على التنظيم و دعم مسارات التسويق اعتمادا على ما تفرزه الديناميات المحلية. ونوه المشاركون بحفاظ الزراعات العائلية على توازن المنظومة الفلاحية الواحية ووقعها الإيجابي في خلق فرص الشغل كما تضمن الأمن الغذائي على المستوى المحلي وتحافظ على التنوع البيئي، داعين إلى خلق برامج تستهدف الفلاحين و الفلاحات من الشباب، اعترافا بأدوارهم الطلائعية في المحافظة على استدامة المنظومة الفلاحية الواحية. المشاركون أكدوا أيضا على ضرورة إدماج الخصوصيات المرتبطة بالزراعات العائلية الواحية في البرامج والسياسات العمومية التنموية محليا ووطنيا، مع ضمان الالتقائية بين مختلف المخططات وتحسين أشكال التنسيق بين مختلف المتدخلين والفاعلين من سلطات عمومية وتنظيمات أهلية، وديناميات مدنية وقطاعات حكومية وبمواكبة من ذوي الخبرة الأكاديمية و الباحثين.