خيمت الغضبة الملكية التي طالت وزير الشباب والرياضة محمد أوزين على خلفية الحالة المتردية التي ظهرت عليها أرضية ملعب مولاي عبد الله بالرباط، على لقاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المجتمعة أمس السبت بالرباط. الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، كشف أمام قيادة حزبه أن نتائج التحقيق التي فتحت في الفضيحة التي أدت لتعليق أنشطة أوزين، المرتبطة بالنسخة ال11 من الموندياليتو بتعليمات من الملك محمد السادس، ستكتشف يوم الثلاثاء المقبل، وذلك تزامنا مع المساءلة التي سيتعرض لها أوزين في البرلمان. وقال بنكيران حسب مصدر من أمانة المصباح تحدث لهسبريس، إنه مستعد لفتح تحقيق ثان في القضية إذا لم يستوف التحقيق الأول الشروط اللازمة لتحميل المسؤوليات"، مؤكدا أن مهمة حكومته هي محاربة الفساد كيفما كانت الجهة التي تقف وراءه. وأوضح الأمين العام لحزب المصباح ضمن مداخلته التي افتتح بها لقاء الامانة العامة، أنه "سيتخذ الاجراءات اللازمة حال انتهاء التحقيق في حق كل من ثبت تورطه في ما وقع"، مضيفا "أنه لا يمكن أن نرضى بالإضرار بصورة الوطن وهدر المال العام". إلى ذلك ثمن أعضاء الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية القرار الملكي بخصوص تعليق مهام وزير الشباب والرياضة، واصفين إياه بالحكيم والذكي، والذي جنب حزبهم الصراع مع حليفهم في الحكومة حزب الحركة الشعبية. وطالب عدد من قيادات الحزب الذي يقود الحكومة في هذا السياق بتعديل حكومي يقضي بإبعاد الوزير الحركي وتعويضه بآخر وهو ما لم يستجب له المسؤول الأول عن الحزب والسلطة التنفيذية، مؤكدا أنه لا يمكن الذهاب في أي إجراءات دون انتظار نتائج التحقيق. وكان الملك قد أمر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بفتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات، حول ما سماها الكثيرون "فضيحة" ملعب مولاي عبد الله بالرباط، عندما تحول يوم السبت الماضي إلى بركة مائية كبيرة بسبب الأمطار، قبل أن يعمد العمال إلى محاول تجفيفه ب"الكراطة" و"البونج"، وذلك في مباراة جمعت نادي "كروز أزول" المكسيكي، بنادي "ويسترن سيدني" الأسترالي برسم كأس العالم للأندية. كما أصدر الملك تعليماته لرئيس الحكومة لتعليق أنشطة وزير الشباب والرياضة المرتبطة بهذه التظاهرة الرياضية الدولية الهامة، ومنها على الخصوص حضوره في المباراة النهائية، وذلك في انتظار نتائج هذا التحقيق.