ركزت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، اهتمامها على عدد من المواضيع الرئيسية منها، تطورات الأزمة السورية والانتخابات البرلمانية في مصر والعلاقات المصرية الروسية ، وتطورات القضية الفلسطينية. كما واصلت الصحف العربية تسليط مزيد من الضوء على الصعوبات التي تواجهها الحكومة اليمنية الجديدة، وجانب من تداعيات الأزمة التي تعصف بالأسواق المالية الإماراتية، واحتفالات قطروالبحرين بعيدهما الوطني، إلى جانب استمرار الجدل في الأردن بخصوص قضية استيراد الغاز الاسرائيلي. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال رئيسي تحت عنوان " هل من أفق للحل السياسي في سوريا¿" أن الأزمة السورية تظل في وضع اللا حل وانسداد الأفق في التوصل إلى تسوية نهائية دائمة توقف دوامة العنف والقتل المستعرة في البلاد، والتي زاد ضحاياها على المائتي ألف قتيل، ومثلهم من المصابين وملايين اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بالغة القسوة مع حلول فصل الشتاء. وقالت إن السؤال يظل هو هل من أفق سياسي للأزمة بعد تجمد محادثات الحوار السابقة، فالمبادرة الروسية الأخيرة التي قدمها نائب وزير الخارجية لإحياء المسار السوري لعقد مؤتمر بين الحكومة والمعارضة في موسكو يناير المقبل، تواجه تحديات كبيرة منها أن الدعوة تشمل ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض بصفتهم الشخصية وليس كممثلين لكيانات محددة، كما أنها لم تتطرق بشكل واضح لشكل الحكومة الانتقالية والتي نصت عليها مبادرة جنيف1. وتابعت (الأهرام) أن هذا كله ينضاف إلى قصر مسألة محاربة الإرهاب على الجيش السوري، لمنع أية تدخلات غربية في سوريا، ومن ثم من غير المتوقع أن تفضي تلك المبادرة إلى التوصل إلى حل وستلقى مصير المبادرات السابقة، كما أن خطة مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دى ميستورا بوقف القتال بين الحكومة والمعارضة في بعض المناطق مثل حلب يواجه أيضا بتحديات في ظل تعدد الجماعات المقاتلة وتباين مواقفها، ومطالبة بعضها بأن يشمل التجميد ريف حلب ومناطق أخرى وهو ما يرفضه النظام. وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة ، كتبت صحيفة (الأخبار)، تحت عنوان " الأحزاب.. والانتخابات" أنه رغم كل المؤشرات الدالة على أن الدخول في معترك السباق الانتخابي للبرلمان الجديد أشرف على الأبواب ، إلا أن الملاحظ واللافت وجود حالة من الضبابية، مسيطرة على المناخ العام المحيط بالأحزاب والقوى والرموز السياسية، المنتظر والمتوقع مشاركتها في السباق وخوضها للمعركة الانتخابية. وأشارت إلى أن المثير للانتباه ، ذلك الانطباع الذي أصبح سائدا لدى جميع المهتمين والمتابعين للشأن العام، بتردد هذه الاحزاب وتلك الرموز والقوى، وعدم قدرتها على حسم مواقفها، تجاه القضايا المتعلقة بالانتخابات، حتى أصبح شعار اللا اتفاق والاختلاف هو اللافتة المرفوعة، والمعمول بها، في جميع اللقاءات والاتصالات والحوارات القائمة والجارية بينها. أما صحيفة (الجمهورية) فأشارت في افتتاحيتها بعنوان " مصر روسيا المصالح المشتركة"، إلى وصول نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية ، أركادي دفوركوفيتش ، إلى القاهرة، على رأس وفد يضم وزراء وممثلي شركات، لبحث التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وذلك تمهيدا للزيارة المرتقبة للرئيس الروسي ، فلاديمير بوتين، لمصر ، المقرر أن تتم مطلع العام القادم . وأضافت أن العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوموسكو تمتاز بالعمق التاريخي الذي يعود إلى سنة 1943 ، حيث تم توقيع أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفياتي . وقالت إنه إلى جانب العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا ، هناك نظرة مستقبلية في إطار ما يعرف بالمصالح المشتركة، إذ بمقدور مصر أن تقدم لروسيا فرصا واعدة ليست فقط على المستوى الداخلي في محور قناة السويسالجديدة ، والمشروع اللوجيستي في دمياط ، وإنما أيضا كمعبر لمرور وتسيير التجارة الروسية إلى إفريقيا. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن) أنه يحق للمملكة أن تفخر بأعيادها الوطنية المجيدة وهي التي لم تنحن للأنواء ولم تنكسر أمام العواصف، مشيرة إلى أن البحرين ظلت رغم كل الظروف مخلصة لقيم الآباء المؤسسين في التعايش والمحبة والتسامح منذ 231 عاما، "لا مكان فيها للطائفية أو التمييز بين الأديان". وقالت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "البحرين القوية بحريننا"، إنه يليق بالبحرين أن تحتفل هذا العام احتفالا مختلفا، ويحق لها أن تعلن شكرها بصوت عال يسمعه العالم أجمع، "شكرا لا رياء فيه ودون أي مبالغة، للأب الذي حفظ للمملكة روحها الجامعة وسط أمواج متلاطمة، وعبر بها إلى مرحلة بناء جديد نشهدها جميعا اليوم. فشكرا جلالة الملك، وشكرا للجنود الساهرين أبدا على حماية أمننا واستقلالنا. ودامت مملكة البحرين عربية إسلامية حرة". وفي مقال بعنوان "الاحتفال بالعيد الوطني وكشف حساب المعارضة"، كتب رئيس تحرير صحيفة (أخبار الخليج) أنه "حين كانت بلادنا تواصل مسيرتها نحو ترسيخ الديمقراطية والتقدم الاقتصادي، انشغلت جمعيات المعارضة التي باتت تعرف في الشارع البحريني بجمعيات (المقاطعة والتخريب)، بالترويج للأكاذيب والتحريض على أعمال العنف وإشعال الحرائق في الشوارع وتخريب المدارس والاعتداء على رجال الأمن". وقال إن شعب البحرين الوفي، سنة وشيعة، لبى نداء الواجب الوطني وشارك بكثافة في العملية الانتخابية ترشيحا وتصويتا، بحيث تجاوزت نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات 52 في المائة، وهي نسبة تصويت مرتفعة تفوق ما تسجله أعرق الديمقراطيات في المجتمعات الأوروبية والغربية. وهو "ما يدعونا إلى الزهو والفخار بالوعي العميق والحس السياسي الرفيع لشعبنا". وفي قطر ركزت الصحف افتتاحياتها على احتفال البلاد باليوم الوطني (18 دجنبر) ، حيث خصصت أغلب صفحاتها للحديث عن المنجزات التي تم تحقيقها على مختلف الأصعدة وكذا آخر الاستعدادات لاستقبال هذه المناسبة الوطنية ومغازي وأهداف هذا الاحتفال. وقالت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها بعنوان " القيادة الحكيمة تنتصر للشباب" إن يوم 18 دجنبر هو يوم يخلد فيه كل من يقيم على هذه الأرض لذكرى ذلك اليوم التاريخي من سنة 1878 الذي قاد فيه الراحل الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني شعبه نحو تأسيس دولة قطر لتقود فيما بعد ركب النمو والتطور والحضارة في المنطقة العربية والعالم أجمع بما تحققه من أعلى درجات التنمية ورفاهية العيش والتطور التكنولوجي متقدمة على دول عظمى في تلك المجالات. وأشارت إلى عدد من المشاريع التي رأت النور في البلاد قبل أن تضيف أن قطر "لن تألو جهدا في خدمة قضايا شعبها وأمتها وستبقى حرة ترفرف في سماء المجد تسمو بروح الأوفياء". أما صحيفة (الشرق) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان "احتفال بالإنجازات"، أن قطر تخلد هذه المناسبة بإنجاز العديد من المشاريع التي تصب في مصلحة المواطن. وقالت إن الشعب القطري سيحتفل غدا بالعيد الوطني وهو في الواقع يحتفل ب"الإنجازات العديدة التي حققتها قيادتنا الرشيدة في العديد من القطاعات الحيوية تمهيدا للفرح الأكبر وهو خدمة دولتنا الحبيبة وشعبها الوفي، ورفعة شأنها في المحافل الدولية". وبدورها أشارت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان "الأساس المتين لبناء قطر" إلى "الأسس المتينة" التي ترتكز عليها قطر في عملية نمائها وفي مقدمتها العدل الذي هو "منظومة تبنى الدول على أساسه المتين". وفي اليمن ، واصلت صحيفة ( الثورة) قراءتها في مشروع برنامج الحكومة الجديدة المعروض حاليا على أنظار البرلمان من أجل نيل الثقة ، مبرزة أن اتفاق السلم والشراكة الوطنية ،الذي وقعته الأطراف والمكونات السياسية اليمنية في 21 شتنبر الماضي، "حدد جملة من المحددات للحكومة لتبني برنامجا طموحا وشاملا للإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية سعيا نحو إنعاش الاقتصاد وتنمية الإيرادات ،بما يكفل تجاوز التحديات الراهنة التي توجه اليمن ". ولاحظت الصحيفة أن الحكومة أفردت حيزا واسعا من مشروع برنامجها العام " لتنمية القطاعات الاقتصادية ضمن توجهاتها لمعالجة التحديات القائمة، بكل ما هو ممكن ومتاح وفقا للأولويات القصوى، وفي مقدمتها موضوعي الأمن والاستقرار والدفع بعجلة الاقتصاد" . وفي السياق ذاته ،اهتمت صحيفة ( نيوز يمن) بموضوع تأجيل جلسة البرلمان المخصصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة ، مبرزة أن السلطتين التنفيذية والتشريعية توصلا أمس الى اتفاق يقضي بتأجيل التصويت إلى حين حل الاشكاليات التي حدثت في عدن ( جنوب البلاد) ، والمتمثلة في اقتحام عناصر من قوات الأمن الخاصة لمقر حزب المؤتمر الشعبي. وأضافت الصحيفة أن الناطق باسم الحكومة، راجح بادي، نفى في تصريحات صحفية ، أن تكون الحكومة الجديدة قد انسحبت من جلسة مجلس النواب ، مبرزا أنه تم تأجيل التصويت على برنامج الحكومة من قبل البرلمان، الذي كان مقررا في جلسة أمس الثلاثاء ،حتى وقت آخر نتيجة للتداعيات الأمنية التي حصلت في عدن. وتوقفت صحيفة ( الأيام) عند التصريحات التي أدلى بها عبد الملك الحوثي، زعيم تنظيم (أنصار الله) - الجناح السياسي ل(جماعة الحوثي) - مشيرة الى أن هذا الأخير لوح بفرض شراكة جماعته في الأجهزة الرقابية والتنفيذية، متهما مؤسسات الدولة وبعض القوى السياسية "بالوقوف إلى جانب الفساد والفاسدين". ولاحظ الحوثي ، تضيف الصحيفة ، أن القوى السياسية "تعاملت سلبيا مع اتفاق السلم والشراكة ومبدأ الشراكة "، مسجلا أن من العوامل السلبية والمعوقات كون بعض القوى السياسية "جعلت من الشراكة وسيلة للإعاقة والعرقلة وبقيت محكومة ومتأزمة ومشدودة في كل حساباتها على مصالح ضيقه بانشغالها في تقاسم حصص الوزارات والمناصب والأموال والمناصب ". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، نقلا عن خبراء دوليين، بخصوص الهزة التي تعصف حاليا بالأسوق المالية، أن "الإمارات لديها تجربة جيدة في التعامل مع الأزمات خصوصا خلال عام 2009 حين تمكنت من التعافي سريعا من تأثيرات هذه الأزمة، بفضل مبادرات وإصلاحات عدة مكنت الإمارات من التحرك بصورة مثيرة للإعجاب، ومنها تسديد الالتزامات المالية على حكومة دبي وجدولة جزء كبير منها بنجاح". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن الأحداث والاعتداءات الأخيرة، في مناطق متفرقة من العالم، كشفت "ترابط العمليات الإرهابية ولو كانت فردية، لأن الحبل السري الذي تتغذى به هذه الظاهرة ما زال يكمن في قدرتها على التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومها وإفراز مخاطرها". ولاحظت أن "من مخاطر الظاهرة أنها جعلت من نفسها لسانا لقطاعات موتورة ومنعزلة من التنظيمات تختبئ خلف الدين أحيانا والطائفية أحيانا والأممية أحيانا، وهي في كل الحالات والأحوال تعبر عن نفوس يائسة وعقول مغلقة وضمائر خربة، استطاعت أن تستفيد من + فوضى طارئة + سادت الشرق الأوسط خلال العقدين الماضيين لتنبت هذه الشرور المتطايرة التي صنعت موجة عنف عالية مصيرها إلى زوال وانحسار". وبخصوص القضية الفلسطينية، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها أن القيادة الفلسطينية تستعد للتوجه اليوم إلى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 في محاولة للخروج من عنق الزجاجة وتجنب انفجار الشارع الفلسطيني الذي يترقب حراكا سياسيا يوازي سياسة القتل والتنكيل والاعتقال والهدم التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي. وعبرت الصحيفة عن الأمل في أن يكون المجتمع الدولي أكثر "إنصافا للفلسطينيين هذه المرة وأن يساندهم في وضع حد لاحتلال أراضيهم وانتهاك حرماتهم وأن يوقف نزيف دمائهم التي تستبيحها إسرائيل بلا رقيب أو حسيب". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "كيف نقيم استيراد الغاز¿"، أن المبدأ الأساسي في تقييم استيراد الغاز أو غيره من السلع والاحتياجات من إسرائيل، أو من أي بلد، هو المصلحة الاقتصادية، التي هي بالضرورة مصلحة وطنية، "أما رفض العلاقات التجارية مع إسرائيل أو أي بلد آخر لأسباب سياسية أو أيديولوجية، فهو معاقبة للذات"، مضيفة أن "الذين يدعون إلى مقاومة العلاقات التجارية والاقتصادية بالمطلق، ولأسباب متعلقة بالصراع السياسي، ليسوا بالضرورة صائبين". واستطرد كاتب المقال "لم يقل أغلبية معارضي استيراد الغاز من إسرائيل ما هي الأضرار والخسائر الاقتصادية بسبب ذلك، ولا عرض أحد المكاسب الإسرائيلية، كما لم يقدم أغلبية مؤيدي استيراد الغاز المكاسب الاقتصادية والتجارية لكل من الأردن وإسرائيل، معتبرا أنه "أجدى من التوصية برفض استيراد الغاز، لو طلب النواب إيضاحات ومعلومات واضحة وشفافة عن الصفقة". وصلة بالموضوع ذاته، قالت صحيفة (الرأي)، في مقال بعنوان "ماذا يجري في مجلس النواب¿"، إن ما بين حكاية استيراد الغاز الإسرائيلي، ومذكرة حجب الثقة، التي لم تتحرك سريعا، عن الحكومة، وظهور ائتلاف نيابي يضم خمس كتل و82 نائبا، أي أغلبية البرلمان "مشهد قد تكون نهايته عادية، وربما يرى البعض فيه حراكا نيابيا قد يأتي بحكومة جديدة"، موضحة أنه إذا ما تبنى الائتلاف النيابي الناشئ مذكرة حجب الثقة "فإن هذا يعني رسالة سياسية لجلالة الملك بأن الحكومة فقدت ثقة أغلبية المجلس". "لكن إذا ذهب الائتلاف إلى أولوية تنظيم نفسه - يضيف كاتب المقال - ولم يضع على أولويته تبني مذكرة الحجب، فإن الأمر لا يحتاج من الحكومة إلا إلى إدارة ملف الغاز مع النواب كما تمت إدارة ملفات مشابهة". أما صحيفة (الدستور)، فرأت، في مقال بعنوان "السكك وأنابيب النفط مشاريع استراتيجية مؤجلة.."، أن مشاريع السكك الحديدية تعد من المشاريع الاستراتيجية، وهي قادرة على تحسين أداء كافة القطاعات الاقتصادية، وتولد المزيد من فرص العمل، وتخفض كلف النقل وتزيد القدرة التنافسية للسلع والخدمات الأردنية، كما أن مشاريع أنابيب النفط تقلص تكاليف نقل النفط الخام، وتحافظ على البيئة والطرق البرية، وتقلل فرص التسرب وفقدان النفط والمنتجات البترولية، مشيرة إلى أن هناك قناعة بالجدوى الاقتصادية والمالية لهذه المشاريع "إلا أن التمويل كان ومازال العائق الكبير". وسجلت الصحيفة أن مشاريع السكك الحديدية والأنابيب النفطية "ستتضاعف كلفتها كلما تأخرنا في إطلاقها وتوفير البيئة الحاضنة لتنفيذها"، موضحة أن السكك والأنابيب والطرق البرية الكفأة هي بمثابة شرايين الاقتصاد، "ويمكن أن تعظم المنافع لصادراتنا، وخلال سنوات أو عقد من الزمن يمكن ربطها بالسكك والأنابيب في دول عربية شقيقة"، لتخلص إلى أن "المطلوب خطط مستقبلية تترجم على أرض الواقع وإن استغرقت وقتا كافيا". وفي مقال بعنوان "من سلط داعش علينا"، كتب فهمي هويدي في صحيفة (السبيل) أن ممارسات تنظيم (داعش) "أهانت الخلافة وابتذلت شعار + لا إله إلا الله + حتى حولته إلى راية تثير الخوف والرعب وتمهد لقطع الرؤوس وسبي النساء وسحق المخالفين"، مضيفا أنه بسبب (داعش) "شوهت صورة المقاومة، وأصبح الطرف الإسلامي موصوما بكل ما يشينه وينفر الناس منه". واعتبر أن مفاسد مشروع (داعش) "تتجاوز بكثير أية مصالح يبدو أنها حققتها. وقد لا أعترض على مقولة إن ذلك التنظيم يعبر عن غضب أهل السنة وثورتهم على ما حاق بهم من ظلم في ظل الحكم الطائفي المهيمن في العراق. وإذ اعتبر ذلك أمرا مفهوما، إلا أنه لا يبرر ولا يغفر كم الجرائم التي ارتكبت أو الدماء التي أريقت أو الممارسات البشعة التي تمت بحق الأقليات في سورياوالعراق".