كشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أن الممملكة المغربية ستصنع ما مجموعه 400 ألف سيارة سنويا وذلك بداية من سنة 2017، مؤكدا حاجة الشركات الواقفة وراء هذه الصناعة للأطر المكونة وخصوصا المهندسين. وأوضح الداودي الذي كان يتحدث صبيحة اليوم الاثنين خلال اللقاء الذي نظمته وزارة الجالية مع أطر وكفاءات المغرب بالخارج أن هناك خصاصا كبيرا بالنسبة للأطر، مشيرا إلى حاجيات المغرب المتزايدة على مستوى التخصصات الجديد ومنها قطاع الطيران، الذي تشتغل فيه 100 شركة متخصصة حاليا بالمغرب. الوزير أبدى استعداده لاحتضان أفكار أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، مشددا على ضرورة "فتح التخصصات الجديدة"، قبل أن يخاطب كفاءات الجالية "حنا بحال الزاوية لي جاب شي مشروع مستعدين لتمويله مباشرة أو عن طريق شركات لأننا رصدنا أموالا مهمة لهذه الغاية". وأشار الداودي في سياق حديثه عن واقع التعليم العالي، إلا أن المغرب مزال متأخرا في هذا المجال، "والتغيير هو أن نقول أننا تأخرنا لأن معرفة الداء نصف الدواء"، يضيف المسؤول الحكومي الذي أكد سعي وزارته "إلى تعبئة الموارد المالية وإشراك القطاع الخاص لأنه لا يمكن للشركات أن لا تساهم في تطوير البحث العلمي". وبعدما أكد أن "المغرب يمكنه أن يعبئ مليار درهم للبحث العلمي"، عاد وزير التعليم العالي لواقع الجامعة المغربية ليبرز أن الثورة التي يعرفها العالم في مجال البحث العلمي والتعليم العالي واللذان يتطوران بشكل سريع يتطلب منا تغيير مناهج العمل ووتيرة الاشتغال، مشيرا إلى أنه لا يمكن اليوم للمغرب أن "يستمر بالمنهج الذي اعتمد في السبعينيات وثمانينات القرن الماضي". "الجامعة المغربية تعاني من إشكاليات لابد أن نتجاوزها ومنها الطاقة الاستعابية"، يقول وزير التعليم العالي الذي أوضح أنه "لا يعقل أن يظل الطلبة لحدود الساعة بدون مقاعد في مدرجات الجامعات المغربية"، قبل أن يستدرك أن وزارته عبأت "الموارد المالية للقضاء على الظاهرة لكن المساطر الإدارية التي قتلت الاقتصاد الوطني تقف حاجزا وراء تحقيق هذه الغاية لذلك لابد من مراجعتها"، يؤكد الداودي.