لم تَسلم منطقة الحوز السفلى من فيضانات الأودية والشعاب جرَّاء الأمطار العاصفية التي شهدتها المنطقة، إلى جانب خسائر في البنايات والبنيات التحتية التي أبانت، كما مثيلاتها بباقي مناطق ومدن المغرب، عن هشاشة كبيرة. وعرفت مدينة قلعة السراغنة والدواوير المحيطة بها، تساقطات رعدية غزيرة أصابت الساكنة بالخوف جراء التهدم الجزئي لعدد من منازل الأزقة القديمة بذات المدينة والتي يعود تشييد بعضها إلى ستينات القرن المنصرم، كدُور حي "المَرس" و" دْريَّع العَياشي" و"السْويكْية" زيادة على تشقُّق العشرات من الدور الطينية بالمناطق العشوائية نواحي القلعة وتسرب المياه من أسقُفِها. إلى ذلك، عرفت العديد من بيوت أزقة وأحياء المجال الحضري للمدينة، تسرُّبات على مستوى طوابِقها السفلية، وتكون بحيرات وبرك مائية بها، إضافة إلى تضرر بعض المؤسسات التعليمية التي توقفت بها الدراسة بسبب الأوحال التي ملأت ساحاتها وهو ذات الأمر الذي حدث مع ثانوية تساوت المحاذية لوادي "كَاينو" الذي يخترق وسك المدينة، وهي أمور مجتمعة دفعت الساكنة إلى الاحتجاج أمام مقر العمالة الإقليمية تحت الأمطار. وتدخلت مصالح الوقاية المدنية لفك العزلة عن دواوير القلعة بعد أن حاصَرت السيول جماعة " لهيادنة" و"لوناسدة" و"ولاد الرغاي"، وتمكنت من التقليل من الخسائر، بالرغم من استِهجان الساكنة لضعف المعدات المخصصة للإنقاذ والتدخل في مثل هذه الحالات. العطاوية، التي تبعد حوالي 20 كيلومترا من القلعة، عرفت تضَرُّرا كبيرا على مستوى منازلها، وتضرر مجاري الصرف التي امتلأت بالطين والأوحال، ولم تكن منطقة "سيدي رحال" بمنأى عن الخسائر في البيوت التي تهدم بعضها بشكل كلي بعد أن فاض عليها وادي "غدات" ووادي "الزات". إلى ذلك، أكدت مصادر محلية بمدينة قلعة السراغنة لجريدة هسبريس، عدم حدوث خسائر في الأرواح، وأن أغلب الخسائر كانت مادية تتعلق بالبيوت التي تهدم عدد منها بشكل جزئي.