تطلقُ وزارة الصحَّة، بدءً من اليوم وحتَّى العاشر من دجنبر الجاري، حملةً وطنيَّة هي الخامسة للكشف عن فيرُوس داء فقدان المناعة المكتسبة.. وذلك تحفيزًا لعددٍ كبيرٍ من حاملي الداء على إجراء تحليلات، لكونهم يعيشُون بصورة طبيعيَّة دون أنْ يدرُوا حقيقة حملهم لل"فيرُوس". الحملة التي تأتِي فِي نطاقِ الاستراتيجيَّة الوطنيَّة لمحاربة المرض، على مدَى 2012-2016، تخلدُ اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي ينظم هذا العام، الذِي يصبُو هذا العام إلى تقلِيص الفوارق في مجال الكشف، تحت شعار "دير التحليلة..كاين الحل"، بغرض توسيع الولوج إلى خدماته، والزيادة في عدد مراكز الكشف. وتراهنُ وزارة الصحَّة، في الحملة الخامسة، على أنْ تعزز الاستفادة من الكشف لدَى الفئات الأكثر عرضةً للإصابة بفيرُوس السيدَا، قائلة إنَّ الحملات السابقة كان لها أثر جد إيجابِي لدى من لا يعرفون أمر إصابتهم. ووفقًا لأرقام وزارة الصحَّة، فإنَّ عدد الأشخاص الذِي لا يعرفون حملهم للفيرُوس بالمغرب تراجعَ من 80 إلى 70 فِي المائة، موازاةً مع ارتفاع معدل التغطية بالعلاج الثلاثِي من 40 إلَى 50.5 بالمائة، كما ارتفعَ معدل التغطية بالعلاج الثلاثي عند النساء الحوامل من من33 إلى45٪ في غضون سنتين 2012)-2013). فِي غضُون ذلك، يقدر عدد الأشخاص المتعايشين مع مرض "السيدا" في المغرب، وفق آخر الإحصائيات المتوفرة لدى وزارة الصحة، ب32 ألف شخص في سنة 2014 ، بينما وصل عدد الأشخاص الحاملين لفيروس فقدان المناعة المكتسبة حتَّى الحادي والثلاثين من أكتوبر 9378 شخص. وتستهدفُ الحملة الوطنيَّة للوزارة إجراء كشفٍ عن الإصابة بالفيروس لدَى 120 ألف شخص، موازاةً مع التحسيس بخطورة الإصابة بالدَّاء، الذِي كثيرًا ما تحوم حوله أفكار خاطئة، سواء تعلق الأمر بالوقاية منه أوْ بالتعامل مع المصابِين به. ويشكلُ الهاجس الاجتماعِي عائقًا في عددٍ من الدول النامية، أمام المصابِين بالفيروس، حيث غالبًا ما يترددُون في الكشف، خشية ما سيلاقونه من تمييز ونظرة دونيَّة، حتَّى وإنْ لمْ يكن الجنس السبب الوحِيد في انتقال المرض، لوجُود مسببات أخرى كالآلات الحادة وتناقل الدم، قدْ توقع حتَّى الرضع بين المصابِين بالمرض الفتَّاك.