أجلت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، جلسة محاكمة البيدوفيلي الفرنسي "جيل لوك لاري كوم "، من أجل إفساح المجال لحضور باقي الضحايا، بعد أن كانت النيابة العامة قد اقتصرت على الاستماع لضحيتين فقط، في حين استمعت الضابطة القضائية يوم الثلاثاء 19 نونبر إلى سبعة قاصرين. دفاع القاصرين طالب من الوكيل العام إستدعاء باقي ضحايا الفرنسي، والذين تشير المعلومات المتوفرة إلى أن عددهم ارتفع إلى 11 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 8 و 16 سنة، كما طالب انتذاب مترجم محلف لترجمة أقوال المتابع الذي رفضت هيئة الحكم تمتيعه بالسراح المؤقت الذي تقدم به محاميه. وكانت فرقة لشرطة الدراجين المعروفة بإسم "الصقور" قد ضبطت يوم الاثنين 18 نونبر الجاري بمنطقة حي الإنارة، الفرنسي جيل لوك لاري رفقة قاصر مغربي لا يتجاوز عمره 14 سنة، فأحالته على الدائرة الأمنية للتحقيق معه. وقد تمكن الفرنسي البالغ 65 سنة، خلال 34 سنة من مقامه بالمدينة الحمراء من نسج علاقات اجتماعية قوية مع القاصرين الذين كان يستهدفهم باعتداءاته الجنسية، مع بعض أسرهم، وتمكن من الحصول على ثقتهم حيث عمل مرارا على تمكينهم من أضحية العيد مستغلا فقرهم وحاجتهم. وكان البيدوفيلي الفرنسي يعمل على استعمال بعض الأطفال لاستدراج آخرين و التغرير بهم، و قد عثرت الشرطة القضائية خلال تفتيشها لمنزله على صور وفيديوهات خليعة بجهاز حاسوبه الشخصي. وكانت الشبهات قد حامت حوله حين لاحظت سيدة تغيرا في سلوك أحد أبنائها، و حين استفساره باح لها بأن الفرنسي يصاحبه إلى منزله و يقدم له هدايا و نقود ويمارس عليه الجنس بطريقة شاذة، لتتقدم بشكاية في الموضوع، تحركت على إثرها عناصر الشرطة القضائية التي تمكنت من توقيف المتهم رفقة قاصر في ال14 من عمره داخل سيارة بالمستودع البلدي.