تطورات مثيرة حملها التحقيق مع الفرنسي المقيم بمراكش الموقوف من قبل مصالح ولاية أمن مراكش مساء الإثنين 18 نونبر 2014 من قبل فرقة للصقور بمنطقة بحي الإنارة رفقة قاصر مغربي لا يتجاوز عمره 16 سنة . فقد أكدت المعلومات الأولية التي استقيناها من مصدر مقرب من التحقيق أن الفرنسي «جيل لوك لاري» الذي وضع تحت الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، متورط في انتهاكات جنسية لمجموعة من القاصرين المغاربة الذين يقطن أغلبهم في مناطق قريبة من الحي السكني الذي يقيم فيه . ورغم أن عدد الأطفال الذين استمعت إليهم الضابطة القضائية بمراكش إلى حدود يوم الثلاثاء 19 نونبر الجاري، وصل إلى سبعة قاصرين، إلا أن المعلومات المتوفرة للمحققين تشير إلى أن عدد ضحايا الأجنبي الموقوف ارتفع إلى 11 طفل تتراوح أعمارهم مابين ثماني و 16 سنة . والمثير في الملف أن الفرنسي المعني الذي يبلغ عمره 65 سنة، والمقيم بمراكش منذ مدة تزيد عن ثلاثين سنة، تمكن بفعل تغلغله في الأوساط المراكشية من نسج شبكة كبيرة من العلاقات الاجتماعية ليست فقط مع القاصرين الذي كان يستهدفهم باعتداءاته الجنسية، وإنما أيضا مع بعض أسرهم، وتمكن من الحصول على ثقتهم. وفي هذا الصدد تشير المعلومات التي تمكننا من الحصول عليها بخصوص هذا الملف، أن الفرنسي المتورط في هذا الملف، تمكن في البداية من استدراج طفل مغربي، ومن خلاله تمكن من استقطاب شقيقه، وعمل على إغرائهما باقتناء دراجتين عاديتين لهما بل توغلت علاقته في أسرتهما إلى حد تمتين علاقات ودية مع والدتهما، التي تقول مصادر مطلعة أنه ساعدها في اقتناء أضحية العيد . وكشفت مجموعة من التصريحات أن الأجنبي المعني، كان يستعمل بعض القاصرين كطعم لاستدراج أطفال آخرين، في وقت أكدت فيه شهادات من عين المكان، أنه كان يستهدف بالدرجة الأولى أطفالا يقطنون بدوار قريب من حي الإنارة حيث يقيم المشتبه فيه . وذكرت مصادر مطلعة، أن فرقة تابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، قامت بتفتيش منزل المشتبه فيه، حيث عثرت على معدات خاصة بالتصوير وفيديوهات خليعة . وكشفت ذات المصادر، أن التحرك الأمني لإيقاف المشتبه فيه و التحقيق معه في شأن الاستغلال الجنسي لأطفال مغاربة، جاءت بعدما لاحظت سيدة تغيرات على سلوك أحد أبنائها، وبعد مساءلته عن سبب ذلك، أسر لها بأن الأجنبي المذكور الذي يغدق عليه الهدايا، يقتاده إلى مقر سكناه، و يمارس عليه شذوذه. لتتقدم في هذا الشأن بشكاية إلى المصالح الأمنية . وتعرف مراكش في الأسابيع الأخيرة، مجموعة من القضايا المرتبطة بجريمة الاعتداء الجنسي لأطفال قاصرين من الجنسين، الشيء دفع عدد من منظمات المجتمع المدني للتحرك للمطالبة بحماية أكبر لهذه الفئة المستهدفة من قبل ذوي النزوات المريضة .