ووريّ الثرى، بمدينة مراكش، جثمان الشاب المغربي طارق لحميدي الذي كان قد فارق الحياة جراء جريمة قتل تعرّض لها، بمستقرّه في الديار البلجيكيّة، على أيدي مهاجر جزائريّ قبل أيّام. وكان جثمان لحميدي قد وصل صباح اليوم إلى مطار مرّاكش لمنارة على متن رحلة جويّة منطلقة من بلجيكَا، وكان في استقباله عدد من أفراد أسرته وكذا مجموعة من الأصدقاء والمعارف. جوّ ثقيل من الحزن رافق طارق لحميدي صوب مستقرّه الأخير بمرّاكش التي ينحدر منها، بينما سايرت الدموع وعبارات التكبير الموكب الجنائزي الذي خصّ به الراحل. وقُتل طارق من طرف شريكه في السكن، الحامل للجنسيّة الجزائريّة، بعد نقاش حادّ حول نهائيات كأس إفريقيا التي كان مبرمجا تنظيمها في المغرب قبل مطالبة حكومة الرباط لتأجيلها، بسبب وباء تفشي وباء إيبولا بدول إفريقيّة، وتعمد الكونفدرالية الإفريقية لسحب الموعد من المملكة. وعمد الجاني الجزائري إلى استعمال سلاح أبيض من أجل توجيه طعنات إلى المغربيّ، كما قام بقطع جثّته وإخفاء معالم الجريمة التي اقترفها طيلة اسبوعَين. وجاء اكتشاف النازلة المؤلمَة بعد أن رصد أصدقاء للضحيّة إقدام المجرم على بيع ممتلكَات لطارق لحميدي بإحدَى أسواق العاصمة الأوروبيّة بروكسيل، وبعد إخطار الشرطة تم وضع الجزائري تحت المراقبة التي كشفت تفاصيل الجريمة القاتلة.