ما دير خير ما يطرا باس » هذا المثل يصدق على المغربي الذي رق قلبه لعربي من بلد شقيق، واستضافه لحمايته من برودة الطقس، حين التقاه في محطة القطار، دون مأوى، فاستضافه في شقته، لمدة خمسة أيام قبل أن يقتله بعدة طعنات بواسطة سكين، ولم يكن أبدا يقتسم معه الشقة، كما كتبت صحف عدة. وعلى عكس ما تداولته صحف جزائرية وأخرى مغربية، نقلا عن الأولى، فطلب المغرب تأجيل كأس الأمم الإفريقية بريء من هذه الجريمة البشعة، حسب مصدر من أسرة الفقيد، في تصريح ل »فبراير. كوم ». وقال المصدر إن جثمان الفقيد سيصل المغرب اليوم عبر مطار مراكش – المنارة، ومن المتوقع دفنه اليوم الجمعة. وتعود أسباب الجريمة، حسب المصدر نفسه، إلى خلاف بين المغربي، الذي أراد النوم باكرا ليستيقظ باكرا للعمل، والجزائري، مرتكب الجريمة، الذي فضل السهر بمشاهدة التلفاز، لكن المغربي « حرمه » من ذلك بأخذ جهاز التحكم عن بعد في التلفاز، وخبأه تحت وسادته، الشيء الذي لم يرق الضيف، فانتهز فرصة نوم المغربي، وأجهز عليه بسكين. وعلى عكس ما تدولته الصحف بأنه قطع جثته، فإن الجاني يقول المصدر نفسه طعنه طعنات قاتلة، ورماه في سرداب العمارة، حيث تعفنت جثته، وانتفخت، وفقد بصماته، ما جعل الشرطة تلجأ إلى تحليل الحمض النووي « ADN »، للتعرف على هوية الضحية. وأفاد المصدر أن أخ الضحية، مهاجر بإيطاليا، حضر إلى بروكسيل لمتابعة التحقيقات، ووقف على هول الجريمة، وتعاطف السكان مع الضحية، نظرا لطيبوبته وسمعته وسط الحي. وكانت صحف جزائرية ومغربية تداولت أن مهاجرا جزائريا مقيما بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، أقدم على قتل مهاجر مغربي يقيم معه في نفس المنزل، بعد نقاش حاد وساخن بشأن تنظيم » الكان »، وطلب المغرب تأجيل النهائيات بسبب الخوف من تفشي فيروس إيبولا القاتل. ونتيجة لاختلاف وجهات النظر بين المهاجرين، وجه الجزائري ضربة قاتلة، إلى زميله المغربي، وحاول بعد ذلك إخفاء معالم وآثار الجريمة بتقطيعه للضحية إربا إربا ووضعه أطرافه وجثته في قبو المنزل الذي يقطنه في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأمر الذي نفاه مصدر من أسرة الراحل.