نظم تجمع أسر المفقودين والمحتجزين المغاربة بمعتقلات تندوف وقفة أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط بهدف فضح انتهاكات حقوق الإنسان التي تقف وراءها البوليساريو والنظام الجزائري ويكون ضحاياها هم المغاربة، بصفة عامة، والمتواجدون بمخيمات تندوف جنوبالجزائر على وجه الخصوص. وحسب الجهة المنظمة، فإن هذه الوقفة التي شارك فيها فاعلون جمعويون ومعتقلون وأسرى سابقون لدى البوليساريو، تندرج في إطار برنامج عمل التجمع داخل وخارج وأرض الوطن، والرامي إلى فضح الخروقات والتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبها النظام الجزائري والبوليساريو في حق المدنيين والعسكريين المغاربة. وقال رئيس تجمع أسر المفقودين والمحتجزين المغاربة بمعتقلات تندوف، خليل ميلود ، إن أسر وأبناء المفقودين والمحتجزين المغاربة بمعتقلات تندوف يبرزون من خلال هذه الوقفة وفاءهم لذويهم وللنهج الذي ساروا عليه في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، حيث يواصلون نضالهم لفضح الخصوم في مختلف المحافل. وأكد خليل، وهو ابن أسير مفقود في الجزائر، ضرورة دعم المجتمع المدني وتعزيز دوره في الدبلوماسية الموازية وفضح الادعاءات المغلوطة التي لا تدخر الجزائر والبوليساريو جهدا في الترويج لها في الخارج، مبرزا أن من شأن ذلك المساهمة في تنوير الرأي العام الدولي، بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكب في مخيمات تندوف. وفي تصريح مماثل أبرز محمد واداهي بن محمد سالم، وهو أحد ضحايا سجون ومعتقلات البوليساريو، أن الوقت قد حان لتقف الأممالمتحدة وكل المدافعين عن حقوق الإنسان على حقيقة الانتهاكات التي تمارس على التراب الجزائري في تندوف.. وبعدما استعرض صنوف التعذيب التي تعرض لها شخصيا، ويتعرض لها نزلاء معتقلات تندوف، أبرز واداهي، الذي ينحدر من قبيلة أبناء أبي السباع أن من هؤلاء من لقي نحبه، دون أن يتمكن أهلهم من تسلم جثثهم أو رفاتهم، ومنهم من لا يزال يرزح في تلك السجون الرهيبة.. كما أكد المعتقل السابق تورط النظام الجزائري في مختلف هذه الانتهاكات، مؤكدا في الوقت ذاته أن مقترح الحكم الذاتي هو أقصى ما يمكن أن يسمح به المغاربة لحل النزاع حول الصحراء. من جانبها، أعربت زوجة أحد مفقودي حرب الصحراء منذ أزيد من ربع قرن، في تصريح مماثل، معاناة أسر وعائلات هؤلاء المفقودين. وأعربت عن الأمل في أن تتمكن هذه الأسر من معرفة مصير أبنائها، مطالبة السلطات الجزائرية بتحمل مسؤوليتها في هذا الإطار.