قتل أشخاص يشتبه في أنهم إسلاميون بالسواطير أستاذا في علم الاجتماع بجامعة بنغلادش لأنه عارض ارتداء طالباته النقاب وفق ما أعلنته اليوم الأحد مصادر أمنية. واعتقلت الشرطة شخصين بعد الهجوم الذي راح ضحيته السبت شفيع الإسلام (51 عاما) قرب جامعة راجشاهي حيث كان يدرس علم الاجتماع، والذي نقل إلى قسم العناية المركزة في مستشفى مدينة راجشاهي غرب بنغلادش حيث توفي بعد بضع ساعات. واحتج مدرسون وطلبة على هذه الجريمة وقطعوا حركة السير على الطرق وأضربوا عن الدروس، في الوقت الذي قال قائد الشرطة المحلية محبوب الرحمن "نعمل على عدة فرضيات لتفسير الجريمة" مشددا على أن المحققين يركزون على الفرضية الإسلامية. وتبنت مجموعة إسلامية غير معروفة حتى الآن تدعى "أنصار الإسلام بنغلادش-2" الجريمة على صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك أنشئت مساء السبت. وقالت إن "مجاهدينا قتلوا مرتدا منع الطالبات من ارتداء الحجاب في دائرته وأقسام دروسه" وأضافت "فليحذر كل المرتدين من أعداء الإسلام والملحدين". واستندت المجموعة إلى مقالات صحافية نشرت في 2010 وتفيد أن الضحية الذي كان يرأس دائرة علم الاجتماع في الجامعة دعا طالباته إلى عدم ارتداء النقاب أثناء الدروس. وكان الأستاذ ينتمي إلى حركة "البول" الصوفية المشهورة بموسيقاها ونمط حياتها، وهي متأثرة بالهندوسية والبوذية والإسلام البنغالي وعبادة الإله فيشنو والإسلام الصوفي لكنهم لا يدينون بأي دين. وأوضح سراج الإسلام وهو أيضا أستاذ علم الاجتماع أن الضحية لم يكن يعادي الإسلام لكنه رفض أن ترتدي الطالبات النقاب في قاعات دروسه تفاديا للغش في الامتحانات و"كان يرى أن النقاب يمنع من التحقق من هوية الطلاب".