تحتفل دولة بنغلاديش يوم غد 16 دجنبر الجاري بعيدها الوطني 38. وبهذه المناسبة أجرت »العلم« حديثا صحفيا مع سفير بنغلاديش بالرباط السيد موسود منان أبرز فيه أهمية الاحتفال بهذه المناسبة، والعلاقات المغربية البنغالية وموقف بنغلاديش من قضية وحدتنا الترابية. وبخصوص الاحتفال بالعيد الوطني البنغالي، أبرز السيد موسود منان أن أهمية الاحتفال بهذه المناسبة تكمن في التضحيات والجهود التي بذلت من أجل بناء دولة قائمة بذاتها ومؤسساتها. وفي ذات السياق، أورد السفير بعض المعطيات عن بلاده كموقعها الجغرافي الذي يوجد جنوب آسيا بين الهند ومينيامار، ووجودها بين مجموعة كبيرة بين الأنهار، مشيراً إلى أن بنغلاديش تتميز بوجود ستة فصول فيها هي الصيف ومانسون والشتاء والخريف والخريف الثاني والشتاء والربيع. وهي بلد له اكتفاء ذاتي من حيث الحبوب و85٪ من سكانها فلاحون، وعدد سكانها 162 مليون نسمة، يشكل المسلمون منهم أغلبية نسبية 85٪ والهندوس 14٪، والبوديون والمسيحيون1٪. وأوضح بخصوص التعاون المغربي البنغالي أنه كان في البداية مقتصراً على المجال السياسي، وأن المغرب اعترف ببنغلاديش سنة 1973، ومنذئذ عرفت العلاقات بين البلدين قفزة نوعية، خصوصاً بعد انضمام أعضاء من البنغلاديش إلى لجنة القدس، والدعم المتبادل للبلدين في مختلف المنظمات الدولية. وبعد ذلك انتقل التعاون من المجال السياسي ليشمل المجال الاقتصادي، فالمغرب يصدر كمية مهمة من الأسمدة الكيماوية الفلاحية للبنغلاديش، وهناك مشروع قيد الدرس لإنشاء وحدة صناعية مشتركة بين المغرب ونبغلاديش في هذا المجال، كذلك هناك توجه لتعميق التعاون في المجال التكنولوجي، إضافة إلى بعض الإتفاقيات الدولية المتعلقة باستيراد الأدوية من بنغلاديش، بحكم هذه الدولة من الدول المتقدمة في هذا المجال. وأعرب عن أمله في أن يشمل التعاون أيضا مجالات أخرى مثل تبادل الخبرات في ميدان القروض الصغرى ومواجهة الكوارث الطبيعية باعتبار بنغلاديش دولة رائدة في هذين المجالين. وفي ما يتعلق بقضية وحدتنا الترابية، أكد السيد منان أن بنغلاديش تدعم المبادرة الملكية للحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، هذه المبادرة التي تمت المصادقة عليها في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أنه قام شخصيا بزيارة إلى مدينتي الداخلة والعيون ولمس التقدم الحاصل في هذه الأقاليم على مستويات تجذر الديمقراطية الاستثمارات والبنيات التحتية والأوراش، وأن اندماج هذه الأقاليم هو التوجه الصحيح. ومن جهة أخرى، أبرز السيد موسود منان أن هناك عدة نقط التقاء بين المغرب وبنغلاديش، أبرزها التطور الديمقراطي الإسلام الحداثي والتسامح والقضايا المشتركة كالقضية الفلسطينية...