لم تتوان ميلودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب في توجيه سيل من الانتقادات لطريقة تدبير العديد من مؤسسات الدولة الكبرى، معتبرة أن بعضها يتم استعمالها كصناديق سوداء لفائدة جهات معينة. وطالبت حازب خلال المناقشة التفصلية لمشروع قانون المالية بضرورة القيام بمهام استطلاعية لمجموعة من المؤسسات العمومية وفي مقدمتها المكتب الشريف للفوسفاط وبنك المغرب وصندوق الإيداع والتدبير، مؤكدة أن الهدف هو الوقوف على وضعيتها المالية والاستثمارية. ودعت رئيسة فريق "البام" إلى ضرورة وضع ملفات هذه المؤسسات على طاولة النقاش، متسائلة عن الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات الاقتصادية العمومية الكبرى في تنمية البلاد، في ظل الاختلالات الهيكلية التي تعتريها. وأضافت حازب في هذا السياق أن هذه الاختلالات "لا تسمح للمؤسسات العمومية بأداء الدور التنموي المنوط بها"، مبرزة أنه "في الوقت الذي تستفيد فيه من امتيازات كبرى من قبل الدولة، فهي لا تساهم في المقابل إلا بالشيء القليل في الميزانية العامة".