حلّت لجنة وزارية، أخيرا بجماعة أكدانة، لمعاينة أضرار مقلع أحجار على ساكنة المنطقة والبيئة. اللجنة المكلفة بالحفاظ على البيئة قامت بمعاينة مجموعة من الآبار القريبة من المقلع المراد إنجازه، فضلا عن المسالك التي سيتم مرور الشاحنات منها في حالة استغلاله. وأبدت إحدى النساء السلاليات رفضها إقامة هذا المشروع على هذه الأراضي الجماعية التي تستغل في عملية الرعي والنشاط الزراعي، بالإضافة إلى تواجده بالقرب من غطاء غابوي كثيف، معتبرة ذلك تهديدا للتوازن البيئي بالمنطقة برمتها. من جانبه طالب بعض المحتجين على إقامة المقلع، الوزارة المكلف بالبيئة، بعدم منح رخصة لاستغلاله، بداعي أنّه يهدد وجودهم في هذه الأرض لكونها المرعى الوحيد والمشترك بينهم. ويقول معارضو إنشاء المقلع أنه سيؤثر سلبا على صحتهم بسبب استخراج ونقل الأتربة والأحجار، وهو ما يتعارض بشكل جدري مع التوجهات الإستراتيجية التي تبنتها الحكومة والرامية إلى تحقيق تنمية ترابية مستدامة خالقة لفرص الشغل ولنجاعة اقتصادية ومحافظة على البيئة.