بعد تدشين انطلاقة الآلية الأمنية الجديدة "حذر" في بعض المدن الكبرى، نزلت عناصر من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والشرطة والقوات المساعدة إلى أكبر شوارع وساحات مدينة مراكش، إحدى المدن الستة المعنية ب"حذر"؛ الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس وأكادير ومراكش. وعلى مستوى ساحة جامع الفنا الشهيرة، القلب النابض للمدينة الحمراء، أعطى والي جهة مراكش- تانسيفت – الحوز، عبد السلام بيكرات، وشخصيات أمنية رفيعة،اليوم، الانطلاقة الرسمية لنشر هذه الآلية الأمنية الجديدة التي ترمي إلى مكافحة التهديدات الأمنية لاستقرار المملكة. وقبل انتشار عناصر من الجيش والأمن في ساحة "جامع الفنا"، شهدت عدد من المناطق والساحات بالمدينة الحمراء انطلاقة تنفيذ مخطط "حذر"، من قبيل محطة القطار، وشارع محمد الخامس، وحي القصبة، ومداخل المدينة، فضلا عن باقي المؤسسات والمنشآت الحيوية. وكانت المدرسة العسكرية في حي "بين القشالي"، قد شهدت بداية الأسبوع الجاري، تداريب مكثفة للعشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة، من أجل تنزيل مخطط "حذر" على أرض الواقع، بهدف تنسيق الجهود والمهام الموكلة إلى قوات الأمن لهذا الغرض. وأبدى مواطنون مراكشيون فضولا إزاء الوجوه الجديدة لعناصر الجيش والأمن والقوات المساعدة، وهم يتجولون في ساحة جامع الفنا، وفي أبرز شوارع المدينة الحمراء، حيث لم يعتد المراكشيون مثل باقي سكان المدن الأخرى مشاهدة أفراد الجيش يتجولن بأسلحتهم في شوارع البلاد. وقال والي الجهة في تصريح للصحافة، إن نشر آلية "حذر" يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية لتعزيز المخطط الوطني الجاري به العمل حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد أمن واستقرار المملكة بشكل يقظ واستباقي. وأورد أن هذه العملية ستمكن من تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين وزوار المملكة، مؤكدا أن مدينة مراكش تكتسي أهمية خاصة نظرا لموقعها كوجهة سياحية عالمية بمؤهلات لا غنى عنها تتمثل في الأمن والسكينة". ومن جهته، أوضح والي أمن مراكش أن هذه الآلية الأمنية، تهم نشر وحدات مشتركة تتكون من عناصر القوات المسلحة الملكية وقوات الأمن على مستوى عدد من النقط الحساسة بالمدينة، معتبرا أن الأمر يتعلق بعملية لليقظة تروم ضمان سرعة التدخل في حال وجود تهديدات لأمن وسلامة المواطنين. وكان وزير الداخلية، محمد حصاد، قد أعلن في بلاغ صدر يوم السبت الماضي، عن القرار الملكي القاضي بتعزيز المخطط الوطني المعمول به حاليا لمكافحة مختلف المخاطر التي تتهدد المملكة، في سياق تفعيل آلية "حذر" الأمنية.