رسمت عناصر من قوات المظليين والشرطة مشهدا فريدا وسط ساحة جامع الفنا الشهيرة، مساء أول أمس الخميس، بعد أن أعطى عبد السلام بيكرات، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومحمد الدخيسي، والي أمن مراكش، انطلاقة عملية «حذر» بالمدينة الحمراء. وقد جال عنصران من فرقة المظليين، حاملين رشاشتيهما ومرفوقين بعنصر من الشرطة، في عدد من الأماكن الحساسة بالمدينة السياحية: مطار مراكش المنارة الدولي، محطة القطار، ساحة جامع الفنا، شارع محمد الخامس بحي جليز الراقي، وتحديدا بالقرب من أحد المطاعم الشهيرة، وغيرها من الأماكن الحساسة بالمدينة الحمراء. وقد أعطى بيكرات والدخيسي، بحضور عدد من كبار المسؤولين الأمنيين بالمدينة الحمراء، انطلاق عملية «حذر» الأمنية بمجموعة من الأماكن والمؤسسات الحساسة بالمدينة الحمراء. إذ قام الوالي بالسلام على الأفراد الثلاثة ووجه إليهم كلمات شكر على الخدمات التي يسدونها، هم وأمثالهم، لهذا الوطن، داعيا إياهم إلى السهر على أمن وسلامة المغاربة، «الذين يعتبرون أمانة في أعناقكم وأرواحكم». وقد أثارت العناصر الثلاثة، وهي تتحرك ذهابا وإيابا، انتباه عدد كبير من المواطنين، الذين استغربوا ذلك المشهد، وجعل عددا منهم يتساءلون عن أسباب إنزال عناصر الجيش والشرطة في شوارع المدينة الحمراء، التي سبق لها أن شهدت حدثا إرهابيا نهاية أبريل من سنة 2011، بعد تفجير مقهى أركانة وسط ساحة جامع الفنا. وفي الوقت الذي أثار مشهد عناصر الجيش غير المسبوق بالمدينة الحمراء رعب عدد من المارة، الذين لم يفهموا سبب وجود هؤلاء في الشارع العام، لقي المشهد ارتياح عدد كبير من المراكشيين والسياح الأجانب، الذين أكد عدد منهم أنه «أمر طبيعي».