تم أخيرا انتخاب المغربية هدى العلوي هاروني نائبة لرئيس المجلس البلدي لمدينة هالمستاد التي تقع غرب السويد، وذلك بعد الانتخابات العامة الأخيرة التي نظمت في السويد، وهو انتخاب اعتبرته هاروني بأنه "انتصار للمغرب". وكانت العلوي هاروني قد انتخبت سنة 2010 عضوا بالمجلس، وأصبحت أول سويدية من أصل مغربي تنتخب بمجلس محلي في هذا البلد الاسكندينافي، وفازت خلال الانتخابات المحلية التي جرت في هالمستاد بمنصب نائبة رئيس مجلس المدينة ومستشارة بالمجلس مكلفة بالملف الثقافي به. وقالت هاروني، وهي عضو في حزب المحافظين، "إن هذا الانتخاب يعني الكثير بالنسبة لي، ويشكل تكريسا للمجهودات التي بذلتها خلال مساري السياسي". ولا تخفي هاروني، التي غادرت المغرب سنة 2003 من أجل الاستقرار في السويد، طموحاتها بالنسبة لمدينة هالمستاد، حيث تؤكد نائبة الرئيسة الجديدة للمجلس البلدي أنها تهدف إلى تطوير المدينة، من أجل جذب المزيد من السياح وتعزيز جاذبية هالمستاد لدى المقاولات بغية خلق المزيد من فرص الشغل. وقالت العلوي هاروني، المنحدرة من مدينة مراكش، "طموحي هو أن نرى أيضا المدينة وقد أصبحت وجهة جامعية تمكن كل الطلبة السويديين والأجانب من الدراسة العليا أو استكمالها هنا"، مضيفة بالقول "نريد أيضا تطوير مستوى التعليم في المدينة من خلال توفير تعليم عالي الجودة، و نجعل من هالمستاد مجتمعا متجانسا عبر الاندماج الاجتماعي الجيد للأجانب". وأبرزت هاروني التي تعمل أستاذة للغة الفرنسية، أن "الفوز في الانتخابات ليس فقط انتصار شخصي، بل أيضا انتصار للمغرب، الذي أهديه على الخصوص لوالدي". وفي ما يتعلق بالوضع في حزب المحافظين، حيث غادر اثنان من شخصياته الكاريزمية الحياة السياسة بعد هزيمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، وهما الوزير الأول ووزير المالية السابق فريديريك راينفيلدت، وأندرس بورغ، أبرزت هاروني أنه "من الصعب تعويضهما بالنظر إلى كاريزميتهما، والدور الذي لعباه". ومع ذلك، تؤكد هاروني أنه توجد شخصيات أخرى داخل الحزب يمكن أن تسير في نفس مسارهما من أجل تطوير الحزب، ومن ضمنهم انا كينبيرغ باترا، رئيسة مجموعة الحزب في البرلمان، والتي تتوفر على جميع المؤهلات لتصبح رئيسة جديدة للحزب. وانتقدت السويدية من أصل مغربي الحكومة الجديدة التي شكلها كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر، مضيفة أن "الحكومة الجديدة ضعيفة جدا، ومشروع الميزانية العامة المقترح يتضمن مقتضيات من شأنها إضعاف الاقتصاد وكبح جماح تطوره". ولاحظت أنه "ليس لديهم أي اقتراح لخلق فرص شغل جديدة، ومشروعهم للرفع من الضرائب سيؤثر سواء على أرباب العمل أو العمال"، وأن "من شأنه أن يجعل العديد من الأشخاص يفضلون عدم العمل وبالتالي سيجد أرباب العمل صعوبة في التشغيل". وقالت العلوي هاروني إنه " لا توجد في مشروع ميزانية الحكومة الجديدة سياسة حقيقية لقطاع الطاقة، ولا إجابات وافية حول مصير مطار بروما. ولا نجد أيا من المقترحات لاستقطاب استثمارات جديدة في القطاع الصناعي". وأضافت "لقد وجدت صعوبة في الاقتناع بأن الحكومة الجديدة ستبقى على قيد الحياة بعد هذه الميزانية المقترحة"، مضيفة أن "هناك مخاطر تتعلق بالتدبير المحتمل لهذه الحكومة". يذكر أن العلوي هاروني تمكنت، وفي وقت وجيز، من نيل الاحترام والتقدير داخل حزب المحافظين، ونقشت اسمها في مدينة هالمستاد، بحيث يتم تداوله بشكل كبير في هذه المدينة. *و.م.ع