أورد موقع "محيط" الإلكتروني بأنّ مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى ضمن الجامعة العربية أنّ "الأسباب الحقيقية لإلغاء زيارة الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس إلى المغرب، وكذا انسحابه من المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر نهاية الشهر الحالي، تعود إلى ضغوط عربية هائلة مورست طيلة أيام وتكللت بإيقاف هذا الأمر". وأضيف من قبل ذات المصدر بأنّ اتصالات كثيفة قد جرت مع الملك محمّد السادس لإقناعه شخصيا بطلبات عرقلة زيارة بيريس للمغرب ومحاولة منعه من استغلال المغرب كمنصة دعائية، بحضور قادة ورؤساء حكومات ووزراء وشخصيات عربية كبرى وأخرى دولية، للدفاع عن صورة إسرائيل وتبرير أخطاء ومواقف حكومة بنيامين نتنياهو في استمرار ببناء المستوطنات". كما نقلت صحيفة "الدار الكويتية" مما وصفتها بالمصادر العربية المطلعة بأنّ قادة دول عربية فاعلة.. مثل المملكة العربية السعودية وسورية وليبيا.. قد هاتفوا الملك محمد السادس مستفسرين عن صحّة الأنباء المتداولة بخصوص زيارة بيريس للمغرب، وأنّهم "طالبوا الملك المغربي بتفعيل أقصى جهوده من أجل تجميد هذا التحرّك الإسرائيلي". وأضافت "الدار الكويتية" بأنّ الملك عبد الله قد استغل رفعة علاقته بالملك محمد السادس، وكذا قوة علاقات الأسرتين المالكتين بالرياض والرباط، من أجل تفعيل مساع تلغي زيارة كبير الصهاينة باعتبار أن أي مشاركة من بيريس ضمن ملتقى "دافوس" قد يدفع لإلغاء مشاركات عدد من الدول العربية بذات المنتدى. كلّ هذه المستجدّات بخصوص الزيارة الملغاة لبيريس، والتي كانت ستقوده إلى قلب القصر الملكي المغربي، أتت من الخليج في سياق صمت تام عن الإعلام الرسمي المغربي ووكالة المغرب العربي للأنباء.. بل الأدهى أن الإعلان عن زيارة الرئيس الإسرائيلي للمغرب وكذا نبأ إلغائها قد انتشرا بناء على مقالات إخبارية أوردتها الصحافة الإسرائيلية.