قالت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ألغى زيارته التي كانت مقررة للمغرب نهاية الشهر الحالي بعد رفض الملك محمد السادس مقابلته . وأفادت القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس (الأحد) أن الملك محمد السادس طلب من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ألا يلبي في الوقت الراهن الدعوة التي كان قد وجهها إليه لزيارة المغرب. وكان من المقرر ان يزور بيرس مدينة الرباط بعد حوالي 10 ايام للقاء الملك محمد السادس وعدد من كبار المسؤولين المغاربة والمشاركة في مؤتمر اقتصادي. وحسمبا ذكرته القناة الثانية فإن الملك محمد السادس أكد للرئيس بيريس انه ضيف مرحب به في المغرب إلا ان الفترة الحالية غير مواتية للقيام بهذه الزيارة ما لم يوجد حل لمسألة البناء في المستوطنات. بدورها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء أمس (الأحد) أن الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، قرر إلغاء زيارته إلى المغرب لعدم تمكنه من ترتيب لقاء مع الملك محمد السادس. وحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية فإن الديوان الملكي ابلغ مكتب بيريس عدم إمكانية ترتيب لقاء خلال زيارة بيرس للمغرب بعد نحو عشرة أيام للمشاركة في المنتدى الاقتصادي الدولي. وقالت إن بيريس تلقى دعوة لزيارة المغرب من قبل المنتدى وأنه لم يؤكد مشاركته حتى يتسنى فحص إمكانية لقاء الملك. وقال مكتب بيرس إنه تلقى رداً من ديوان الملكي بأن الملك محمد السادس يقدر ويحترم بيرس ويرى فيه صديقاً لكنه لن يتمكن من مقابلته في ظل الظروف السياسية الراهنة وتعثر المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت الأسبوع المنصرم عن أن بيرس تلقى دعوة رسمية من الملك لزيارة المغرب ، بينما دخلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" على الخط ونشرت قصاصة الجمعة الماضية مفادها أن بيريس وصل بالفعل إلى المغرب الخميس الماضي وحظي باستقبال الملك محمد السادس في اليوم الذي تلاه. واستغرب الكثيرون قصاصة وكالة الأنباء الكويتية والتي جاءت بعد اختتام أمير الكويت زيارته للمغرب يوم الخميس الماضي. يذكر أن العلاقات بين إسرائيل والمغرب تعود لعشرات السنين، حيث كانت الرباط ملتقى لمسؤولين إسرائيليين ومصريين مهدوا لزيارة الرئيس أنور السادات إلى إسرائيل سنة 1977، وفي مقدمتهم وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، موشيه ديان، ومستشار الرئيس المصري، حسن التهامي. وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض سنة 1993، عاد إسحق رابين وشيمعون بيريس إلى إسرائيل عن طريق الرباط، حيث التقاهما الملك الراحل، الحسن الثاني. وبعد إقامة السلام مع الأردن، بدأت هناك علاقات دبلوماسية علنية على مستوى مكتب تمثيلي. ولكن مع اندلاع الانتفاضة الثانية، أغلق المكتب وعادت العلاقات لتكون باردة.