مشاركة باحثةإسرائيليةفي مؤتمر دولي للصبار باكادير تدفع خبراء مغاربة إلى مقاطعته ندد باحثون وخبراء مغاربة وعرب بمشاركة باحثةإسرائيلية في أشغال مؤتمر دولي حول الصبار والمستمر إلى غاية الجمعة القادم بأكادير. وفضل هؤلاء الباحثين مقاطعة أشغال هذا المؤتمر الذي تشارك فيه الباحثة الاسرائيلية " نومي تيلزور" معتبرين ذلك بوابة للتطبيع من نافذة البحث العلمي في الوقت الذي ما زالت فيه الأراضي الفلسطينية ترزخ تحت نير الاحتلال الصهيوني الغاشم. الباحثون المغاربة عبروا في تصريحات متفرقة عن أسفهم العميق لهذه المشاركة التي لن تفيد المؤتمر بمعلومات اضافية اللهم جمع المعلومات التي سيطرحها الخبراء للنقاش، مطالبين بترحيلها عن أشغال المؤتمر حفاظا على مكانته العلمية المسؤولة. يأتي هذا بعد أقل من أسبوع من تنظيم ما بات يسمى بمهرجان التسامح الذي احتضنه شاطىء اكادير ليلة السبت الأحد الماضي وعرف ولأول مرة مشاركة فنانة صهيونية مجندة سابقا في الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار استنكار عدد من الهيئات والفعاليات السياسية والمدنية والدينية بمدينة الانبعاث. وفي 21 يونيو الماضي شارك وفد إسرائيلي في مؤتمر دولي حول صيد الحيتان (الصورة) وجاءت مشارك الوفد تحت حراسة أمنية جد مشددة، حيث منع بعض الصحفيين المغاربة من تغطية أشغال المؤتمر. هذا، ويشكل مؤتمر أكادير فرصة أمام الباحثين والمنتجين والشركاء ومستعملي الصبار لتدارس المستجدات في مجال البحث العلمي وتنمية سلاسل الإنتاج والتسويق الخاصة بهذه النبتة، خاصة وان التحدي بالنسبة لعدد من البلدان المنتجة كالمغرب، يتمثل في دعم تنمية صناعة تجميلية وصيدلية حقيقية ذات الصلة بالصبار والنهوض بالبحث العلمي في هذا المجال. وقد شارك في هذا المؤتمر الدولي السابع، المنظم تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري بتعاون مع الشبكة الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة والمركز الدولي للبحوث الزراعية الجافة والأراضي القاحلة، أزيد من 300 خبير رفيعي المستوى قدموا من 30 بلدا، من بينها (اسرائيل) يذكر أن المساحة الإجمالية للصبار بالمغرب تضاعفت خلال العقدين الإثنين الأخيرين، منتقلة من 45 ألف هكتار في بداية التسعينيات إلى 110 آلاف هكتار في الوقت الراهن، كما تم زرع نحو 85 في المائة من هذه المساحة من قبل فلاحي المناطق القروية و15 في المائة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر. وتوجد زراعة الصبار بمجموع التراب الوطني، لكن بكثافات تختلف من منطقة لأخرى، حيث تتمركز بشكل قوي وسط البلاد بواقع 45 ألف هكتار (52 في المائة) والمناطق الجنوبية بمعدل 33 ألف و500 هكتار (39 في المائة).