انطلقت صباح أمس بمدينة فاس، أشغال فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للبحث العلمي، حول موضوع «تحديات البحث العلمي في علوم الإعلام». ويهدف المؤتمر الذي سيستمر الى غاية يوم الجمعة القادم، بمشاركة 130 باحثا ومهندسا ومهتما يمثلون 42 دولة، إلى خلق فضاء لتبادل التجارب والخبرات، بين الباحثين المغاربة والخبراء الدوليين. وسيكون المؤتمر، فرصة للتعرف على مستجدات البحث العلمي، والاطلاع على آخر الأبحاث والتطورات في أنظمة المعلوميات التي تعرف تطورا متواصلا. المؤتمر الذي تنظمه المدرسة المغربية لعلوم المهندس EMSI بشراكة مع معهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات IEEE وكلية العلوم ظهر المهراز التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، سيبحث خلاله المشاركون في المؤتمر مجموعة من المواضيع المتخصصة، والمعارف المرتبطة بقضايا البحث العلمي عموما، وقضايا الإعلاميات على وجه الخصوص. وهو يدخل في إطار المجهود الوطني لتقليص الهوة الرقمية بين المغرب والبلدان المتقدمة في مجال المعلوميات، والاستفادة من الثورة الرقمية، واعتمادها كدعامة للتنمية الاقتصادية. وفي هذا الاطار قال الدكتور كمال الديساوي رئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر الدولي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بأن مدينة فاس تعد تراثا عالميا، وهي دائما تحتضن العلم والعلماء، وتعد جامعة القرويين بها من أقدم الجامعات بالعالم، الشيء الذي يبين بالملموس أن المغرب بلد أصيل وبلد سلم وسلام، وراع للعلم والعلماء، وأنه في نفس الوقت تواق للحداثة والتحديث، لذلك انخرط في اوراش تنموية عديدة ولعل أهمها هو الورش الخاص بالموارد البشرية، حيث ينهج المغرب سياسة التكوين وعلى الخصوص في مجال المعلوميات والتقنيات الحديثة لتلبية حاجيات الاقتصاد الوطني، وتأهيل أطر كفأة قادرة على تحديث المقاولة المغربية من جهة، ولتستجيب للحاجيات المتزايدة للخدمات عن بعد «الأوف شورينغ» من جهة ثانية.