شكلت التدابير المتخذة لمواجهة انتشار الايبولا بالولاياتالمتحدة، وتسليم معونات غذائية وأسلحة لأكراد مدينة كوباني، والحملة التي تقوم بها الحكومة الكندية لدعم ترشيح الحاكمة العامة السابقة ميشيل جان لتولي الأمانة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية، أبرز الموضوعات التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم الإثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت (نيويورك تايمز) أن الخوف من فيروس إيبولا القاتل أدى إلى إقفال مدرسة في ولاية ميسيسيبي ودفع بعض السياسيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إلى المطالبة بتعليق الرحلات بين الولاياتالمتحدة ودول غرب إفريقيا. ومن جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن البنتاغون قرر المشاركة في مكافحة فيروس الإيبولا من خلال إنشاء فريق من 30 خبيرا طبيا يمكن نشره بسرعة للتدخل في حالة إذا تم الكشف عن حالات أخرى للإصابة بالفيروس. من جانبها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى تطوير لقاح من قبل الباحثة الأمريكية من المعهد الوطني للصحة نانسي سوليفان، أثبت فعاليته ضد فيروس إيبولا لدى القردة، وسيكون جاهزا للاختبارات الأولى للاستخدام على البشر في بداية سنة 2015. وعلى الرغم من أن العلماء لا يمكنهم إعطاء أية وعود حيال نجاح اللقاح، تقول الصحيفة، فإن المعهد الوطني للصحة قام بالفعل باختبارات على أشخاص يتمتعون بصحة جيدة، مشيرة إلى أن الدكتور انطوني فوسي من المعهد ذاته أكد أن هذه الاختبارات لم تسفر لحد الآن عن أي نتيجة مثيرة للقلق. وبكندا، كتبت (لو سولاي) أن وباء الايبولا، الذي كان إلى غاية الأسبوع الماضي، مشكلة بالنسبة الآخرين وأزمة بعيدة ليس من المرجح أن تتفشى، لم يعد كذلك الآن، مشيرة إلى أن الأخطاء المرتكبة في عملية اكتشاف وعلاج المريض الأول في الولاياتالمتحدة جعلت من العالم يدرك أن كل شيء يمكن أن يتحول في وقت قصير جدا. واعتبرت الصحيفة أن الليبيري اريك توماس دنكان قد توفي لأن التدابير المتخذة في مستشفى دالاس لم تكن كافية، مضيفة أنه بدلا من رعاية واحتواء حالة واحدة، يتعين على الولاياتالمتحدة الآن مواجهة هذه التداعيات والسيطرة على مئات الاشخاص للتأكد من عدم إصابة أي شخص آخر. أما صحيفة (لودوفوار) فكتبت أنه عشية الانتخابات النصفية في 4 نونبر المقبل في الولاياتالمتحدة، أضحى الخوف الناجم عن فيروس إيبولا وقودا للحملة الانتخابية، مضيفة أن الوباء أصبح الآن رهانا انتخابيا يتم استخدامه كأداة من طرف المعسكرين الديمقراطي والجمهوري. وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل مناخ من القلق تحاول الأطراف السباق، وأن الإيبولا ربما لن تغير أي شيء من الهزيمة المعلنة للديمقراطي، لكن استغلاله يمكن أن يغير العلاقة بين الناخبين ومؤسساتها بشكل دائم، مشيرة إلى أنه إذا كانت الولاياتالمتحدة بعيدة كل البعد عن أزمة وباء حقيقي، فهي بالمقابل على وشك، أزمة ثقة عميقة. على الصعيد الدولي، ذكرت الصحيفة الأمريكية (وول ستريت جورنال) أن السلطات العسكرية بدأت أولى عمليات تسليم الأسلحة والذخائر والإمدادات الطبية إلى الأكراد بمدينة كوباني لمواجهة تقدم متشددي "الدولة الإسلامية" الذين يشددون الخناق على المدينة التي توجد تحت الحصار منذ عدة أسابيع. وأضافت الصحيفة أن ثلاث طائرات شحن من طراز (سي 130) ألقت 27 حزمة من المواد الغذائية والأسلحة الخفيفة، مما يشكل "انخراطا عميقا" للولايات المتحدة في هذا النزاع، مشيرة إلى أن هذه الإمدادات تأتي على الرغم من معارضة تركيا لتسليح الأكراد السوريين. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن السلطات التركية أعلنت أنها ستسمح بمرور مقاتلين أكراد عراقيين إلى مدينة كوباني لمساعدة إخوانهم ضد هجوم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن هذا القرار يمثل نقطة تحول رئيسية في دور أنقرة في الحرب الدولية ضد "الدولة الإسلامية". من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لا بريس) الكندية أن الحاكمة العامة السابقة لكندا ميشيل جان تضاعف من سفرياتها على حساب الدولة أملا في تولي منصب الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية خلفا للرئيس السينغالي الأسبق عبدو ضيوف، مضيفة أن أوتاوا، التي تملك حصة الأسد من النفقات في حملة جان، دفعت حوالي 35 ألف دولار حتى الآن في نفقات السفر للمرشحة منذ الإعلان الرسمي عن دعمها في يونيو الماضي. وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) إلى تولي القوات الاتحادية وعناصر الجيش والبحرية عملية تعزيز الأمن في بعض البلدات الواقعة بوسط وجنوب البلاد، حيث يشتبه وجود علاقات للشرطة بجماعات الجريمة وذلك في إشارة لتسلل واسع للعصابات بين هيئات إنفاذ القانون في المنطقة، مشيرة إلى أن الجيش والشرطة الاتحاديين سيطرا بالفعل على بلدتين في ولاية غيريرو الواقعة في جنوب غرب البلاد، والتي شهدت اختفاء 43 طالبا. ومن جانبها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيك تواجه أخطر أزمة في مجال حقوق الإنسان منذ عام 1968 ، وفقا للمدير التنفيذي للأمريكتين لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) خوسيه ميغيل فيفانكو. وقال فيفانكو، في مقابلة مع الصحيفة، إن المكسيك تعيش أسوأ أزمة في مجال حقوق الإنسان منذ عام 1968، حيث أن اختفاء 43 طالبا في إغوالا والعثور على العديد من المقابر الجماعية التي تم اكتشافها أثناء التحقيق في الحادثة، تظهر "تدهورا عميقا بالمكسيك في مجالات مثل العدالة، والعنف، ومراعاة حقوق الإنسان، والفساد والإفلات من العقاب". أما بالدومينيكان، فقد تناولت صحيفة (إل كاريبي) إطلاق "حركة ليونيل 16" لدعم ترشيح الرئيس السابق للجمهورية، ليونيل فيرناديز، للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في سنة 2016 ، وذلك من طرف عدة منظمات دينية ومهنية ونقابية التي تعتبر أن فيرنانديز هو "الخيار الوحيد لكي يحافظ حزب التحرير، الحاكم، على السلطة إلى ما بعد سنة 2016 " مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية السابق أكد، من جهته، خلال تجمع خطابي نظم بالمناسبة، أنه سيعمل على محاربة الجريمة والبطالة والفقر وعدم المساواة الاجتماعية. من جهتها، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو)، استنادا إلى مسؤولي الشركة العمومية للكهرباء، أن مشروع بناء محطتين لإنتاج الكهرباء بواسطة الفحم الحجري بمنطقة (بونتا كتالينا) سيضع حدا نهائيا لمشكل الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين والمقاولات، مشيرة إلى أن المشروع، الذي لقي معارضة قوية من طرف العديد من الشركات الخاصة المنتجة للكهرباء، سيضمن استقرار إنتاج الطاقة بأسعار تنافسية وإنهاء الدعم الذي تقدمه الميزانية العامة لقطاع الكهرباء والبالغ 3ر1 مليار دولار سنويا.