عبر جمعويون عن استنكارهم للانقطاع شبه الدائم للماء الصالح للشرب عن أحياء مدينة طانطان بداعي نضوب الفرشة المائية وعدم قدرتها على سد حاجيات الساكنة.. واتهمت فعاليات من المجتمع المدني، في بيان توصلت به هسبريس، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ب "توقيف أشغال مشروع تحلية ماء البحر الذي انفقت عليه أزيد من 40 مليارا من السنتيمات، وكانت الساكنة تعلق عليه أملها لتفادي كارثة العطش". ذات الوثيقة حملت "المكتب" كامل المسوؤلية، معتبرة أنّ "كل الأعذار التي يقدمها لا تعني المواطن"، وأن "المشكل تفاقم نتيجة إخلال المكتب بالتزاماته وعدم انجازه الدراسات والعمل بالتوصيات في وقتها للحيلولة دون الوصول للمعاناة"، كما لم يتم استثناء المجلس البلدي باعتباره المسؤول الأول عن التزويد بالماء الشروب وفق مقتضيات الميثاق الجماعي. "عدم العمل على إيجاد حل عاجل، يحول دون عطش ساكنة مدينة طانطان، قد يؤدي إلى انفجار غضب الساكنة، ما قد يؤدي لمشاكل اجتماعية يتحمل مسؤوليتها المكتب الوطني" يضيف الغاضبون الذين قالوا إن "اعتراض الساكنة حاضر على تزويد معمل بن خليل، لتعبئة المياه، بمياه المدينة كمادة أولية يعاود بيعها بالأسواق الوطنية، في الوقت الذي تعاني الساكنة من قلة المياه".