مازالت قصة المثلي البريطاني راي كول وصديقه المراكشي تجود كل أسبوع بفصل جديد، فبعدما أعلن المواطن البريطاني على أنه سيطلب اللجوء بالمملكة المتحدة من أجل صديقه المغربي، عاد نفس المتحدث لكي يعلن، عبر جريدة "الغارديان" الأكثر انتشارا في بريطانيا، أنه سيتنقل نحو ما وصفه ب"الجحيم المغربي" من أجل "إنقاذ" صديقه المراكشي. وخلافا لما كان قد أعلن عنه راي كول سابقا بأنه لن يفكر أبدا في العودة إلى المغرب، كشف المثلي البريطاني، الذي تم الحكم عليه بأربعة أشهر من لدن القضاء المغربي بسبب المثلية الجنسية قبل أن يتم الإفراج عنه، أنه سيعود للمغرب، مؤكدا ضمن حوار معه أنه "مستعد للذهاب إلى الجحيم لإخراجه صديقه المثليّ من الورطة". وأضاف كول: "المشكل ليس فينا وإنما في طريقة تفكير بعض الأشخاص"، وقال أيضا إنه قد سبق وصرّح بعدم قصده المغرب "وكان ذلك خلال إحساس بالتعب وإن كان حتى الحين يجد صعوبة في استعادة الاستقرار النفسي"، مضيفا أنه "يشعر بحالة من الغضب بسبب ما وقع"، ومعربا عن استغرابه من الكيفية التي يريد بها المغرب بناء صناعة سياحية وهو يتعامل مع السياح المثليين مثلما تم التعامل معه". واستغل المثلي البريطاني الفرصة من أجل توجيه نقد لاذع لأوضاع السجون بالمغرب، حيث اعتبر أنه تم التعامل معه مثل "كلب"، وأضاف: لا أستيطع نسيان رائحة المراحيض في السجن.. وعندما كنت في الزنزانة جاء موظف وأخبر جميع نزلائها، البالغ عددهم 50 شخصا، أني سائح بريطاني جئت إلى مراكش من أجل ممارسة الشذوذ الجنسي، ما جعل جميع المساجين ينظرون إلي بكره". راي كُول أضاف بعض التفاصيل عن عملية اعتقاله التي تمت من لدن عناصر من الشرطة، وقال إنّ هؤلاء حاولوا اعتقال صديقه المراكشي وتركه.. "قالوا إنه عليّ الرحيل أو سيتم اعتقالي معه، وقد رفضت تركه وحيدا".. فيما حاول المثلي البريطاني أن يبرز كون "حياة صديقه المراكشي معرضة للخطر"، مشددا على ضرورة موافقة سلطات بلده على منح اللجوء لصديقه.