مازال المواطن البريطاني راي كول المدان بالمثلية الجنسية من لدن ابتدائية مراكش، والذي تم الإفراج عنه مؤخرا، مصرا على إثارة المزيد من الجدل حول قضية علاقته ب"صديقه المغربي"، وذلك بعد أن أعلن أنه سيطلب من السلطات البريطانية منح المراكشي الذي تم اعتقاله هو الآخر بنفس التهمة حق اللجوء السياسي. وقال راي كول، ضمن حوار صحافي مع مجلة بريطانية، إنه سيبذل ما بوسعه لكي يلتحق به صديقه المغربي في بريطانيا، وذلك نظرا للمضايقات التي يواجهها الشاب المغربي في محيطه، "للأسف؛ علم أصدقاؤه بالحادث، وبأنه هو المعني بهذه القصة، والآن لا يستطيع حتى الخروج من منزله" حسب راي كول الذي قال بأن صديقه جمال "يعاني جراء ما حدث له وهو يريد الرحيل عن المغرب في أقرب وقت ممكن". وواصل المثلي البريطاني تصريحاته المثيرة حول العلاقة التي تجمعه بالشاب المغربي، حيث قال: "أحبه كثيرا، وقد كانت بيننا علاقة منذ شهر أبريل الماضي، وأنا متشبث بإحضاره إلى بريطانيا حتى أمنحه الحياة التي يستحق، لذلك سأعمل على تمتيعه بحق اللجوء". هذه التصريحات لا تترك مجالا للشك حول مثلية المواطن البريطاني والشاب المغربي، ذلك أنه في السابق كان كول ينفي هذه التهمة، غير أنه ما إن وصل إلى بلده حتى أصبح يعلن بصراحة عن ميولاته الجنسية وعن طبيعة العلاقة التي تجمعه بجمال، كما حاول المواطن البريطاني إيصال رسالة مفادها أن "حياة الشاب المغربي أصبحت مهددة في المملكة. "أنا جد قلق بشأن سلامته الجسدية لهذا أريد أن أخرجه من هناك" يقول المواطن البريطاني الذي لم يتوقف عند هذا الحد بل كشف أنه ينوي "الزواج بالشاب المراكشي"، غير أن القوانين البريطانية تفرض على رَاي أن يتوفر على دخل سنوي قدره 18 ألف باوند كحد أدنى، وهو ما لا يستطيع المواطن البريطاني توفيره لأنه محال على التقاعد، لكنه اعتبر الإشكال المالي يمكن تجاوزه "لأن جمال لن يكون عالة على الدولة، فهو شاب سيتدبر عملا هنا في بريطانيا". المواطن البريطاني قام مرة أخرى بانتقاد السلطات المغربية وطريقة تعاملها مع المثليين، حيث وجه نصيحة لجميع مثليي العالم الذين يريدون التوجه إلى المغرب من أجل "لقاء أصدقائهم المغاربة" ألا يأخذوا هواتفهم المحمولة معهم، معتبرا أنها "قد تستعمل كدليل ضدهم"، كما قال رَاي كول، وفقا لذات المصدر، إنه "سيكون مندهشا إذا أقدمت السلطات المغربية على محاكمة أشخاص مثليين آخرين، لأن جماعة المثليين ستقف في وجهها مرة أخرى".