يعتقد العديد من المراقبين أن قضية إطلاق سراح السائح البريطاني راي كول، الذي اعتقل في مدينة مراكش بعد ممارسته الجنس مع أحد الشواذ المغاربة، ستفتح جبهة حقوقية جديدة على المغرب خاصة بعد مطالبة المواطن البريطاني سلطات بلاده بمنح "اللجوء الجنسي" لصديقه المغربي. ففي تصريح لصحيفة بينك نيوز البريطانية التي تهتم بأخبار الشواذ، برر المواطن البريطاني طلبه لسلطات لندن بأن "أصدقاء جمال يعرفون قصته، لذلك لا يستطيع الخروج من منزله، إنه محبط ويعاني مما لحقه، و يريد مغادرة المغرب..". وقال كول إن "جمال سيستفيد من اللجوء في بريطانيا، فنحن على علاقة منذ شهر أبريل الماضي، فأنا أحبه كثيرا، و سأحاول جاهدا استقدامه لبريطانيا كي أمنحه الحياة التي يستحق. يذكر أن الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف في مراكش، قررت يوم 8 أكتوبر الجاري، تمتيع المواطن المغربي المعتقل على خلفية قضية الشذوذ التي كان متابعا فيها المواطن البريطاني راي كول بالسراح المؤقت، بعدما استجابت هيئة الحكمة للطلب الذي تقدم به محامي المتهم. وكانت الهيئة نفسها القضائية قد أصدرت يوما قبل ذلك قرارا مماثلا يقضي بالإفراج عن المواطن البريطاني المدان على خلفية نفس القضية ومتابعته في حالة سراح، بعدما التمس دفاعه السراح المؤقت لموكله، وهو الطلب الذي تجاوبت معه المحكمة وذلك في انتظار البت النهائي في القضية. هذا وكانت المحكمة الابتدائية في مراكش قد أدانت المواطن البريطاني راي كول، البالغ من العمر 69 سنة، وصديقه المغربي جمال بأربعة أشهر حبسا نافذا بعدما تم ضبطهما في وضعية مخلة بالأخلاق العامة وحجز تسجيلات سمعية بصرية تظهرهما يمارسان الجنس في أوضاع إباحية شاذة يقول المصدر ذاته، وهو الحكم الذي تم الطعن فيه بالاستئناف في انتظار البت فيه نهائيا في المستقبل القريب. يذكر أن المواطن البريطاني ما إن وطأت قدماه مطار «غاتويك» في العاصمة لندن، حتى شن هجوما قويا على المغرب منتقدا الأوضاع التي تعرفها سجون المملكة، كما وصف السجن الذي اعتقل فيه بأنه «معسكر للإعتقال وليس سجنا للمدنيين»، مضيفا بأن العاملين في السجن خيروه بين قضاء ليلة في مراكش أو العودة في أول طائرة إلى لندن «فاخترت العودة فورا»، يورد كول. عند سؤاله عن الخطوة المقبلة التي ينوي القيام بها في قضيته قال المواطن البريطاني الذي كان حديث الصحف البريطانية والمغربية إنه بعد قضاء 20 يوما في السجن «أفضل شيء يمكن أن أقوم به هو أن أستحم لمدة طويلة والنوم» قبل أن يردف بأنه «لن يعود للمغرب مرة أخرى». بُعيْد إطلاق سراحه من طرف السلطات المغربية، مساء الثلاثاء الماضى، أطلق المواطن البريطاني، راي كول، الذي اعتُقل بتهمة «الشذوذ الجنسي» رفقة صديقه المغربي، تصريحات تندد بأوضاع السجون المغربية، فور وصوله إلى مطار العاصمة لندن. ووصف المتهم البريطاني، الذي يبلغ من العمر 69 عاما، في تصريحات نقلها موقع «بي بي سي»، تجربة السجن التي مر بها في المغرب بأنها «كانت كابوسا بكل معنى الكلمة». ورغم أن «راي كول» لم يقض في سجن مراكش سوى 20 يوما، قبل أن يُطلق سراحه ويغادر المملكة، بينما مكث «صديقه» المغربي في الزنزانة، فقد اعتبر ذلك السجن بمثابة معسكرات الموت النازية»، مضيفا بالقول «رأيت أشياء لم أتصور وجودها قط».