قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إنه لا يود التحدث إلى نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولن يحضر مؤتمرا للمناخ يعقد في أثينا يوم الجمعة المقبل إذا حضره نتنياهو. وتحولت تركيا إلى منتقد لإسرائيل منذ أن قتلت القوات الإسرائيلية تسعة نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين خلال هجومها على قافلة مساعدات كانت متوجهة لغزة في ماي الماضي. وأضاف إردوغان لمحطة تلفزيون سكاي قبل زيارته المعتزمة لأثينا "إن رئيس الوزراء الذي يفتخر بمثل هذا التدخل العسكري هو رئيس وزراء لا أوافق على التحدث إليه". وأضاف "في هذه القضية أعتقد أن إسرائيل توشك على فقد صديق مهم في الشرق الأوسط وهو تركيا.. أعتقد أن عليهم أن يدفعوا ثمن هذه الوقاحة التي تميز سياسة هذه الحكومة". ومن المقرر أن يحضر إردوغان مؤتمرا لدول البحر المتوسط عن التغير المناخي يعقد في أثينا يوم الجمعة. وقال إردوغان في المقابلة التي أذيعت في ساعة متأخرة أمس الإثنين "إذا شارك رئيس وزراء "إسرائيل" في هذا الحدث.. فلن أكون هناك". ولم يكن اسم نتنياهو مدرجا على قائمة المتحدثين الموجودة على موقع المؤتمر على الإنترنت وإسرائيل من الدول التي لم تتأكد مشاركتها في المؤتمر. وتأتني تصريحات أردوغان بعد أن رفض الملك محمد السادس لقاء الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس على هامش مؤتمر نهاية الشهر الحالي. وقالت القناة العبرية الثانية إنه كان من المقرر أن يزور بيرس مدينة الرباط بعد حوالي عشرة أيام للقاء الملك محمد السادس وعدد من كبار المسؤولين المغاربة والمشاركة في مؤتمر اقتصادي، إلا أن الديوان الملكي أبلغ ديوان بيريس بأنه لن يستطيع مقابلة الملك بسبب الظروف السياسية الراهنة وتعنت الاحتلال في ملف الاستيطان وتعثر المفاوضات المباشرة, ما أدى إلى إلغاء بيرس لزيارته ومشاركته في المنتدى الاقتصادي المزمع عقدة نهاية الشهر الجاري في المغرب. وتتعرض العلاقات الإسرائيلية التركية والعربية ومع بعض الدول العالمية إلى حالة فتور ومواجهة دبلوماسية في بعض الأحيان كما حدث مع تركيا التي قتل وأصيب العشرات من مواطنيها على متن أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه، أواخر ماي الماضي على يد قوات البحرية الإسرائيلية, الأمر الذي أدخل العلاقات في حالة توتر ما زالت قائمة إلى الآن.