أفردت العديد من وسائل الإعلام والصحف الغربية ، مجالات واسعة لمناقشة مدى خطورة فيروس " الإيبولا" الذي ظهر لأول مرة في مناطق معزولة بإفريقيا الوسطى، وانتشر ليصل إلى إفريقيا الغربية، كما أنه لا يزال يحير العديد من العلماء ، ولا يوجد عقار للقضاء عليه حتى الآن. وبالرغم من الغموض الذي يلف كيفية انتقال العدوى بهذا المرض ، يجتهد العلماء للتوصل على السبب وراء انتشار هذا الفيروس القاتل ، الذي أودى بحياة الآلاف من البشر خلال الأشهر القليلة الماضية ، بحسب إحصاءات أممية ، إلا أن بعض العلماء اجتهدوا ليتوصلوا إلى أن هذا الفيروس ناجم عن إصابة أشخاص خلال مراسم دفن جثة تحمل الفيروس، وبعدها تفرق المعزون إلى وجهات مختلفة وما لبثت أن توالت بعدها الوفيات. أما الخزان الحيواني للفيروس فهو، بحسب دراسة عن جامعة "نزتينغهام" البريطانية، يكاد يكون يقيناً "الخفافيش" التي تنقلها إلى حيوانات وسيطة قبل أن تنقلها إلى الإنسان. ومن ناحية أخرى، استبعدت المنظمة العالمية للصحة احتمال أن تكون "القردة" أو "القنافد" هي التي نقلت العدوى، حيث أن العدوى قد تكون حصلت بشكل عرضي، لتبقى الأبحاث في اتجاه المسببات والعقار يسيران بتوازٍ، في سبيل الحصول على كيفية القضاء على هذا الوباء.