ارتفعت بشكل كبير وتيرة محاولات المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، لاقتحام السياح الحدودي الفاصل بين مليلية المحتلة ومناطق تابعة لبلدية بني أنصار، حيث شهدت المنطقة يوم أمس الأربعاء ثاني محاولة خلال أقل من 12 ساعة، أفلح خلالها 8 من المهاجرين غير النظاميين من الدخول إلى الثغر المحتل، حسب ما أوردته منابر صحفية إسبانية نقلا عن مصلحة الصحافة بمندوبية الحكومة المحلية. مكتب الحكومة المحلية لمليلية، أورد في بلاغه معطيات مثيرة حول الهجوم المفعّل لمرة ثانية في نفس اليوم، وذلك في حدود السادسة والنصف من مساء أمس الأربعاء، حيث تحدثت قصاصات إخبارية صادرة عن مكتب التواصل، عن محاولة اقتحام، استعمل خلالها المهاجرون العصي والحجارة ووسائل أخرى، وأقدموا على رشق العناصر الأمنية الإسبانية بقطع ثوب مشتعلة بالنيران، وذلك على مستوى مقبرة "سيدي وارياش". نفس المصادر تحدثت عن كون أربع إصابات سجلت في صفوف عناصر من الحرس المدني الإسباني، أحدهم سقط من علو أمتار، كما سجلت 5 إصابات في صفوف المهاجرين، مضيفة أن عنصر أمن مغربي أصيب بدوره في المواجهات التي دارت رحاها بالسياج الحدودي، مضيفة أن بعض من تمكنوا من تجاوز السياج قد تعرضوا لإصابات استوجبت تدخلات جراحية بمستشفى كوماركال، كحالة أحد المهاجرين الذي تعرض لإصابة بليغة في فخده. وأوردت مندوبية الحكومة المحلية للثغر، أن 140 من المهاجرين تمكنوا من تسلق السياح الحدودي، بعدما أفلحوا في تجاوز القوات المغربية المرابطة بعين المكان، حيث ظلوا معلقين هناك لساعات طوال، رافضين النزول، ومصرين على تجاوز الأسلاك الشائكة. رواية الجانب المغربي عما وقع ظلت غائبة، لغياب التواصل بجهوية الدرك الملكي بالناظور التي يتواجد قائدها في عطلة مرخصة لأداء مناسك الحج، حيث ظلت اتصالات هسبريس بدون إجابة لتأكيد معطى إصابة عنصر أمني مغربي من عدمه، خصوصا أن القصاصات الإسبانية تحدثت عن محاصرته من طرف المهاجرين غير النظاميين وتعنيفه، ما استدعى نقله للمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور لتلقي العلاجات. وقد سجلت المندوبية المحلية لمليلية ارتفاعا كبيرا في عدد محاولات الإقتحام خلال شهر أكتوبر، عكس شهر شتنبر الذي شهد محاولة وحيدة تم إحباطها بتدخلات للقوات الأمنية الإسبانية ونظيرتها المغربية.