حصار كبير فرض على الصحفيين يوم الجمعة خلال افتتاح الملك للدورة الخريفية للبرلمان، الأمر الذي جعلهم يتابعون أطواره من مجلس المستشارين، كما تم منعهم من تصوير ما يعرف ب"برلمانيي الحلوة" الذين غالبا ما يزورون البرلمان مرة واحدة سنة. ومنع رجال الأمن بالبرلمان الصحفيين من ولوج باحة الحلويات التي تجلب نواب الأمة، مؤكدين أن تعليمات أعطيت لهم بعدم اقتحام الصحفيين ل "خلوة" النواب والمستشارين السنوية مع الحلوى وذلك بسبب مخاوفهم من عدسات كاميرات المصورين وكواليس الصحفيين. وعمد المشرفون على الافتتاح إلى فصل الصحفيين عن الافتتاح بتخصيص جزء من "حلوى نواب الأمة" لممثلي الصحافة الوطنية بعيدا عن أجواء الافتتاح، التي عمدوا سنويا على تغطيتها بما في ذلك حفل ما بعد نهاية الخطاب الملكي. من جهة ثانية نقل الأمن الخاص المكلف بتأمين افتتاح الملك محمد السادس للدورة الخريفية للبرلمان الصحفيين لقاعة مصطفى عكاشة داخل مجلس المستشارين، مانعين إياهم للسنة الثالثة على التوالي من متابعة خطاب الملك لنواب الأمة في القاعة الكبرى بمجلس النواب. ووجد الصحفيون أنفسهم خلال افتتاح البرلمان يتابعون برامج القناة الأولى في القاعة بالغرفة الثانية، بعيدا عن أجواء الدخول البرلماني، حيث تابعوا حصة من الطرب الأندلسي قبل بداية الخطاب الملكي، بعدما قضوا قرابة الساعتين ونصف بين وكالة المغرب العربي للأنباء وقاعة عكاشة بعد حصولهم على بطاقة الاعتماد للولوج لمبنى البرلمان. هذا وتكرر سلوك منع رجال السلطة الرابعة، للسنة الثالثة على التوالي وذلك منذ اعتماد الدستور المغربي لفاتح يوليوز، حيث لم يعد باستطاعتهم تغطية الخطاب الملكي والأجواء المرافقة له في القاعة الكبرى لمجلس النواب، حيث يتابعون الخطاب عبر شاشة التلفزيون المنصبة في مطعم مجلس النواب كما في السنتين الماضيتين أو عبر تلفزيون عكاشة كما في هذه السنة.