أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، التنوع الثقافي والأركيولوجي والتاريخي للمغرب الذي يعد الوجهة السياحية المفضلة بسبب مناظره الطبيعية المختلفة وجماله الآخاذ. وأوصت الصحيفة، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، قراءها بزيارة مراكش وأزقتها الملتوية بالمدينة القديمة، قبل الغوص في الأجواء الفريدة لأسواقها التقليدية حيث تتشكل فسيفساء من الأصوات والروائح التي تميز الإيقاع اليومي للمدينة الحمراء. وأضافت أنه عند غروب الشمس، يتجدد الموعد في أحد الأماكن الأكثر شهرة بشمال إفريقيا والمتمثلة في ساحة جامع الفنا التي تمنح، من خلال مطاعمها المتنقلة ومختلف العروض الليلية المقدمة بها، مشهدا سحريا وفريدا من نوعه. وأوصت "نيويورك تايمز"، التي أبرزت قرب وسهولة التنقل بين المدن الكبرى للمملكة، بزيارة مدينة مكناس العريقة وخاصة المدينة العتيقة الأقل ازدحاما على غرار مراكشوفاس ولكنها لا تقل جمالا وسحرا عنهما. وأضاف المصدر ذاته أنه من هناك يمكن للزائر الذهاب إلى مدينة مولاي إدريس زرهون المتواجدة على مرمى حجر من مكناس والتي تمثل مكانا ساميا للروحانية، والتي حملت إسم مولاي إدريس الأول نسبة إلى مؤسس دولة الأدارسة، مضيفا أنه غير بعيد من المدينة، يظهر موقع تاريخي وأركيولوجي آخاذ يتعلق بالمآثر الرومانية لوليلي. وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة فاس، العاصمة الثقافية والتاريخية والروحية للمملكة، تشكل أيضا موقعا لا يمكن تفويت زيارته، خصوصا المدينة القديمة (فاس البالي) وما تزخر به من فنون زخرفية تعود إلى القرن الرابع عشر، تاريخ بناء مدرسة مسجد البوعنانية. وخلصت الصحيفة إلى القول بأن جامع القرويين، الذي تأسس في القرن التاسع ويعتبر أقدم مؤسسة للتعليم العالي بالعالم، وكذا المذابغ، تشكلان أيضا مواقع لا يجب تفويت زيارتها من قبل السياح .