حظيت مقالة حول مراكش نشرتها صحيفة (نيويورك تايمز) الأحد الماضي بموقع هام بين المقالات الأكثر مقروئية خلال نهاية الأسبوع الماضي, متقدمة بذلك على عمود الأحد الذي ينجزه الصحفي الساخر الشهير طوماس فريدمان. "" وبالرجوع إلى الموقع الإلكتروني للصحيفة, يمكن ملاحظة أن المقال المعنون ب"36 ساعة بمراكش", تموقع وفقا للتصنيف الأوتوماتيكي للنصوص المرسلة عبر البريد الإلكتروني, ضمن المرتبة الأولى في صنف المقالات الخاصة بموضوع السفر, وضمن المرتبة الثامنة في التصنيف العام لجميع المقالات بأصنافها المختلفة. وأشارت إنغريد بولار كاتبة هذه المقالة إلى أنه في كل جيل يجد الغربيون سببا جديدا للوقوع في حب مراكش والانجذاب نحوها. فإذ كان الأمر مرتبطا لدى إديث فارتون ووانستون شورشيل بالعمارة الإسلامية الخاصة بالقرون الوسطى والمناظر الطبيعية الجبلية, فإنه يتصل لدى الرحالة الهبيين, المنتمين لذات الزمن الذي يحيل إليه فيلم "مراكش إكسبريس", بالأفاعي ومروضيهم. واليوم, مع تحول مراكش إلى مركز لشمال إفريقيا في ما يخص الموضة والأنشطة الليلية, فقد جرب الجميع بدءا من جوليا روبرتس إلى ناعومي كامبل, وانخرطوا غير ما مرة في البحث عبر متاهات المدينة عن أشهر الطباخين والحمامات والمتاجر المسوقة لأصناف الخياطة الراقية والمنتوجات العالمية الصيت. وبالنسبة لشركات الطيران الأوروبية, غدا إيجاد موقع قدم لها بمراكش مسألة ضرورية, وفق ما ترى هذه الصحفية التي اجتهدت في تحديد برنامج للزائر المحتمل الراغب في تمضية نهاية الأسبوع بالمدينة الحمراء. ويبدأ هذا البرنامج , حسب مقترحها , بنزهة عبر المدينة القديمة وبزيارة لبزاراتها ومعروضاتها المتنوعة الألوان ومدارسها ومتاحفها, متبوعة بعشاء رومانسي بأحد المطاعم المتخصصة في الطبخ المغربي, وبزيارة ليلية لساحة جامع الفنا حيث تبدأ حركية الحياة مع سدول خيوط الظلام الأولى. وفي أعقاب الليلة الأولى لهذه الزيارة, تقترح الصحفية على الزائر الانطلاق نحو قصر (الباهية) وتناول وجبة الغذاء بقصر (البديع) والرجوع إلى المدينة العتيقة للقيام ببعض المشتريات التي تحفل بها دكاكين ومتاجر المدينة من ألبسة ومنتوجات خاصة بالصناعة التقليدية وأكسسوارات تواكب الموضة, وذلك قبل الذهاب إلى أخذ حمامات شمس على حافة أحد المسابح, والتحضير بعدها لحفل عشاء تتبعه خرجة ليلية حالمة. أما بالنسبة لليوم الثالث, فتقترح كاتبة المقال على الزائر جلسة استرخاء بأحد الحمامات التقليدية قبل الذهاب لزيارة حدائق (ماجوريل) حيث يمكن للزائر أن يتناول وجبة غذائه ومعاينة عن قرب منتخبات من آلات الأسطرلاب الإيرانية والنحاس السوري والأثواب المغربية المجمعة بفضل أسطورتي الموضة العالمية إيف سان لوران وبيير بيرجي. واعتبرت الصحفية التي زينت مقالها بعدد من الصور وبخريطة للمدينة, وزودت النسخة الإلكترونية للمقالة بعشرات الجذاذات المصورة, أن أسطورتي الموضة هاتين وقعا في عشق هذه المدينة, وشكلا معا رائدي هذا الانجذاب المتزايد حاليا للمدينة الحمراء.