طغت الوتيرة المتسارعة لعمليات التقتيل والإبادة التي تمارسها الآلة العسكرية الصهيونية على الشعب الفلسطيني الأعزل على اهتمامات الصحافة الدولية خلال هذا الأسبوع.كما انشغلت الصحافة المغربية بالموضوع نفسه وبالإساءات الموجهة إلى الدين الإسلامي من طرف بعض الأصوات الفرنكوفونية المريضة.نقدم للقراء الكرام مقتطفات من الصحف الأجنبية حول المجازر الصهيونية ،ومقتطفات من الصحف المغربية حول الموضوع الثاني. الصحافة الروسية ركزت الصحافة الروسية الصادرة في وسط هذا الأسبوع على الحرب الإسرائيلية الشاملة على الشعب الفلسطيني فاعتبرتها حربا يهودية على فلسطين تندرج في سياق حرب أميركية إسرائيلية شاملة على الشعوب الصامدة، كما أبرزت عدة مواضيع أخرى مثل حرب الأسعار, والسيناريو الأفغاني لصدام حسين, وزيارة حامد كرزاي إلى موسكو. الغول والحسناء في مقال يحمل العنوان نفسه رأت صحيفة زافترا الأسبوعية أن الجيش الإسرائيلي "الغول" يشن الآن حربا مكشوفة واسعة النطاق على فلسطين "الحسناء" التي ارتدت ثوبا من أزهار اللوز والتي غدت تشبه إسبانيا من حيث هي ميدان لتجربة الأساليب الفاشية، بحسب الصحيفة. وأضافت "تحت قناع هستيريا الحرب على الإرهاب يعيث الصهاينة فسادا دون عقاب واثقين من دعم الأسرة الدولية ، وإن الحرب اليهودية على الفلسطينيين تتصاعد بالتدريج لتصبح جزءا مكملا للحرب العالمية الثالثة؛ الحرب الأميركية الإسرائيلية على الشعوب التي أبت أن تنصاع لسياسة الإملاء". الحكومة والإجرام الجرائم البشعة التي ترتكب من الجانب الفلسطيني تقوم بها المنظمات "الإرهابية" غير الحكومية، أما في إسرائيل فتصدر الأوامر الإجرامية عن هيئة الأركان ومجلس الوزراء مما يعتبر أشد سوءا وأكثر خطرا. وعكفت صحيفة موسكوفسكي نوفوستي على تحليل "دوامة العنف" المتمثلة بثأر الفلسطينيين وانتقام الإسرائيليين فاستنتجت أن "الجرائم البشعة التي ترتكب من الجانب الفلسطيني تقوم بها المنظمات (الإرهابية) غير الحكومية أما في إسرائيل فتصدر الأوامر الإجرامية عن هيئة الأركان ومجلس الوزراء مما يعتبر أشد سوءا وأكثر خطرا". وعن الجدار الذي تقترحه حكومة شارون لحماية اليهود فهو بحسب الصحيفة ليس بأكثر من "زج لليهود طوعا في غيتو أبدي مما يؤكد أنهم مجرد غرباء في الشرق الأوسط في حين يتحول جدار الحقد إلى سور لا يمكن تجاوزه". واعتقدت كومرسنت أن مسح مقر عرفات عن وجه الأرض والعملية العسكرية الواسعة النطاق على جميع أراضي الحكم الذاتي جاءت ردا على "الأعمال الإرهابية التي نفذت مؤخرا في نتانيا والقدس وجعلت الأسبوع الماضي أكثر دموية منذ سنة ونصف من النزاع". نصر الله: سنقف مع الفلسطينيين بالأفعال لا بالأقوال قال الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله إن حزبه سيكون عند حسن ظن إخوانه الفلسطينيين وسيكون إلى جانبهم، ولن يتردد في فعل أي شيء لنصرتهم وتقوية موقعهم والدفاع عنهم، وسيترك هذا للأفعال وليس للأقوال.ونقلت صحيفة الأنوار اللبنانية عن نصر الله قوله في الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد الغدير "إن مما لا شك فيه أن الفلسطينيين يتطلعون إليكم، يتطلعون إلى جهادكم، وأنا أؤكد.. نحن إن شاء الله سنكون عند حسن ظن إخواننا الفلسطينيين، وسنكون إلى جانبهم، وليس من الداعي لأن أقف وأقول سنفعل هذا أو ذاك، بل يكفي أن أقول نحن سنكون إلى جانبهم، ولن نتردد في فعل أي شيء لنصرتهم ولتقوية موقعهم والدفاع عنهم، وإن شاء الله نحن لن نخيب ظنون هؤلاء، وسنكون عند حسن ظنهم، وسنترك هذا للأيام وللأفعال وليس للأقوال". وأكد أن النتائج الباهتة والهزيلة التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب لا تحمي الفلسطينيين. وأضاف أن "الرد الحقيقي الذي يردع شارون ويحمي المخيمات والنساء والأطفال والشباب والشيوخ والقرى والبلدات في فلسطين هو ما قام به الاستشهاديون أمس في داخل فلسطين"، موضحا أنه لابد أن يفهم المجتمع الصهيوني أن الرد على المجازر والقتل والتدمير سيكون بالمزيد من الخسائر البشرية وسفك الدماء في الجانب الإسرائيلي.ودعا نصر الله إلى الاستمرار في سياسة الرد الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك "سيجعل شارون يدرك أن إغراقه في هذه السياسة وتوغله في سفك الدماء لن يحمي الصهاينة، بل سيدفع الفلسطينيين إلى المزيد من الجهاد والمقاومة والتضحيات، وسيدفع بالفلسطينيين إلى تجاوز واختراق كل الخطوط الحمر".وأكد نصر الله "أن الطريق الذي يسلكه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الراهنة هو الطريق الصحيح والموصل إلى النصر الحقيقي، وهو طريق الدفاع والصيانة والتحصين والانتصار، ودون ذلك لن يحقق الشعب الفلسطيني أي شيء ملموس". فريدمان يحذر من حرب أكبر بين الحضارات حذر الكاتب الأميركي توماس فريدمان من أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيأخذ بعدا جديدا يتجلى في حرب أكبر بين الحضارات بسبب إحساس العرب بالانحياز الأميركي لإسرائيل, ووحشية الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين كما تنقلها وسائل الإعلام العربية, وحالة الإحباط التي تسود الشارع العربي.ونقلت صحيفة البيان الإماراتية عن فريدمان قوله إن الرياح العاتية تهب في أنحاء العالم العربي هذه الأيام وهى رياح تغذيها ثلاثة مصادر الأولى الصور المنحازة التي تبثها شبكات التلفزيون العربية عن الوحشية التي يعامل بها الإسرائيليون الفلسطينيين، وإحساس العرب بدعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل وتهديداتها للعراق، ثم حالة الإحباط التي يشعر بها الشباب العربي نتيجة نقص الحريات والوظائف. وتأتي تصريحات فريدمان ضمن مقال كتبه أمس في صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان "رياح عاتية" أكد فيه أن مشاعر الكراهية تجاه أميركا وإسرائيل أخذت في التزايد من جانب العرب نتيجة الأحداث التي تشهدها المنطقة. وقال فريدمان إن المسألة هي ما إذا كان "المتطرفون" الفلسطينيون يمكن أن يقوموا بما لم يقم به بن لادن، أي إشعال حرب للحضارات، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية ليست مجرد حرب عرقية محلية يمكن تجاهلها إذ إن لها صدى بين ملايين البشر فضلا عن أنها مرتبطة بالعديد من الشبكات التلفزيونية الفضائية والكثير جدا من الأسلحة الخطرة. يشار إلى أن فريدمان أول من كشف النقاب عن مبادرة الأمير عبد الله التي أحدثت جدلا كبيرا في العالم العربي تراوح بين رفض المبادرة والتحفظ عليها وتأييدها, وتقوم المبادرة على مبدأ التطبيع الكامل مقابل الانسحاب الكامل. العال ترفض نقل جثة فلسطيني يحمل جنسية إسرائيل رفضت شركة طيران العال الإسرائيلية نقل جثمان أحد مواطني عرب فلسطين ال48 توفي في الولاياتالمتحدة الأميركية رغم حمله الجنسية الإسرائيلية لكونه عربيا ومسلما.وقالت جريدة القدس العربي التي نشرت النبأ اليوم إن الشركة عللت رفضها نقل جثمان الرجل -الذي توفي في الولاياتالمتحدة أثناء تلقيه العلاج في مستشفي توماس جيفرسون في فيلادلفيا- لأسباب أمنية.وذكر نجل المتوفى سمير محمود حبيب الله من قرية عين ماهل داخل الخط الأخضر أنه توجه إلى القنصلية الإسرائيلية, ونفذ كل الإجراءات اللازمة لنقل جثة والده عبر شركة متخصصة، والتي توجهت بدورها لشركة العال، لكن الأخيرة رفضت بحجة أنها غير متأكدة من نقاء الجثة، وبعد مفاوضات عسيرة ووعود كاذبة من قبل شركة العال, تمكنت شركة نقل الجثامين من تأمين نقل الجثة عبر شركة كونتيننتال الأميركية.وقال حبيب الله إن الحادثة مؤلمة جدا وخلقت شعورا بالقهر لدي لا يوصف، فمن ناحية فقدت والدي ومن ناحية أخرى فإن الطائرة التي أقلته إلى الولاياتالمتحدة رفضت إعادته لأسباب مهينة تؤكد عنصرية الدولة التي نعيش فيها. الإساءة للدين الإسلامي:في الصحافة الوطنية وهناك في المغرب انضم العديد من الغيورين على دينهم إلى موقف جريدة التجديد من الحملات المغرضة للفرونكوعلمانيين وكذلك العربوعلمانيين على دين الأمة في وسائل إعلامهم فقد بعث السيد تحفي عبد الصمد وهو صحفي وباحث في العلون السياسية وعضو بالمجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية برسالة مفتوحة إلى إحدى يوميات الجنس المعربة يشجب من خلالها الخط التحريري الذي سارت عليه هذه اليومية والذي تخصص في العمل على التطبيع مع الرذيلة على أنها حداثة، مؤكدا أن من >المبشرات الواقعية الكبيرة بالمستقبل المشرق لهذا الدين والغد الواعد الذي ينتظر هذه الأمة ظاهرة الصحوة الإسلامية المباركة< التي لن تؤثر فيها >جهود الهدم والتفريق التي يقوم بها أعداء الدين الإسلامي الحنيف لمحاصرة وإضعاف الصحوة الإسلامية المباركة عبر مجموعة من الأشكال ومن أبرزها الإعلام الذي أصبح شغله الشاغل هو البحث عن المسلمين والملتحين< بقول السيد تحفي عبد السلام: >وتأتي جريدتكم من الجنس إلى الجنس التي انطلق خطها التحريري قبل تأسيسها ليعبر عن تخصصه في الحداثة من خلال أحد رموزه الذين ما زال مجموعة من الشباب والطلبة يتذكرون دروسه التعليمية في ثانوية بعين السبع، وكيف تعلم دروسا بليغة من طرف الشباب المسلم حينها عن الإسلام. وسهام التشويه والتشنيع والتبديع والتشهير والتكفير التي تمتلئ بها أقلامكم لتشوه المسلم (الملتحي) لن تنال من المجتمع المغربي المسلم شيئا<. ويضيف صاحب الرسالة قائلا: >إن المهنية الصحفية تتطلب شروط العمل والبحث للحكم على الناس، وأغلب المقالات التي يسهرون على فبركتها في جريدتكم يتجلى فيها بوضوح الجهل بالعلم الشرعي من جهة ومن جهة أخرى الدفاع بشراسة عن توجهكم وليس عن فكركم لأنكم بكل بساطة لا تملكون فكرا بما للفكر من معنى ومنهج ومشروع. "تيل كيل" في "رسالة الأمة" نشرت "رسالة الأمة" في عددها ليوم السبت الأحد الماضيين مقالا عن مهاترات صاحب أسبوعية "TEl quel"، واصفة هذه الأسبوعية بأنها اختارت الانضمام إلى صف المناوئين لثوابتنا الوطنية ومقدساتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، الذين مارسوا طيلة أربعين عاما ولايزالون دور الطابورالخامس، وجربوا مختلف أنواع التآمر والتزوير والتغليط. ولجأوا إلى مختلف الوسائل لتشويه صورة المغرب ونظامه السياسي، والتجربة شعاره الخالد "الله، الوطن، الملك". ويقول صاحب المقال "أبو أسامة". "لقد ظهر بجلاء كيف أن هذه المجلة ك "زميلاتها" بعض الجرائد الناطقة بالفرنسية استلذت الخوض في الماء العكر والعزف على وتر نشاز وشاذ والبحث عن الشهرة بأبخس الوسائل، والسقوط في أحضان الخارج عن وعي أو دون وعي، والوقوع في حبائل ما يروجه الخصوم من افتراءات على بلادنا، بل زادت على ذلك بما يجعلها متميزة في الشذوذ الفكري والانحراف المهني، ومتفردة من خلال ممارسة مغرضة وحاقدة ورافضة لثوابت الأمة ومقدساتها ومؤسساتها، وعامدة إلى تشويه قيمنا الدينية والاجتماعية والتعريض بالقوات المسلحة الملكية، والتطاول قبل هذا وذاك على الدين الإسلامي. فما معنى تقول رسالة الأمة أن تعتبر هذه المجلة الشاذة الدين الإسلامي مجموعة من الممارسات والطقوس التي تعيق حركة المجتمع نحو التطور، وتدعو إلى الحق في الارتداد عن الإسلام وممارسة الإلحاد أو اعتناق ديانات أخرى، وتصف شهر رمضان بالبلادة وانعام الإنتاجية وتدعي أن الإسلام شيء وحقوق الإنسان شيء آخر، وأن عدم السماح بشرب الخمر وبعدم صوم رمضان وبممارسة الجنس خارج مؤسسة الزواج وعدم إباحة الشذوذ الجنسي يعتبر انتهاكا لحقوق الإنسان؟". وتختم الجريدة مقالها بالقول: >إن ما دعا إليه صاحب "TEl quel" إذن يجعله خارج الشرعية الدينية والوطنية والوحدة الترابية وإجماع الأمة بما أنه جرد معنى حرية التعبير من أبعادها الأخلاقية والمهنية والحضارية، وحولها إلى وسيلة للطعن في الثوابت والقذف في الأشخاص والمؤسسات والسخرية من القيم والأخلاق، والتطاول على المقدسات، والاستهزاء بالمجتمع المغربي وتقاليده الاجتماعية والركوب عليها لتحقيق أغراض دنيئة وخدمة مصالح من يقفون وراءه. في "العلم" في حمأة المقالات الصحفية المتخصصة في النيل من الإسلام ومقالات المدافعين عن هذا الدين، كتب عبد الحي عمور في جريدة العلم تحت عنوان "حرية الفكر بين المقدس الديني والتراث البشري" مقالا وازنا يحاول أن يضع الحد بين النقد الواجب لكل إنتاج بشري سواء كان فكريا أو فقهيا أو نقديا وبين وجوب الوقوف عند الخطاب الديني المقدس، خصوصا في نصوصه القطعية التي تتضمن "أحكاما شرعية عبادية لا تقبل النقد أو أن تكون موضع جدل ونقاش". ويخلص المقال إلى أن "حرية التفكير والتعبير مكفولة للجميع، على أن لا تنزلق بصاحبها إلى الانفلات أو النيل من كل مرجعية دينية أو تخلل من كل قيمة أخلاقية، أو ما يلحق أذى بغيره بسبب حرية قوله، خاصة ونحن اليوم في مرحلة إعادة بناء مجتمع على أسس متينة، ومبادئ راسخة من عقيدته وشريعته ومنظومة قيمه، وما تلتحم به شرائحه من ضوابط ثقافية واجتماعية وسياسية تنظيرا وتطبيقا وفي هذه المرحلة الصعبة والمحفوفة بكثير من الأخطار، لا يحق لكل واحد أن يقول ما شاء من الكلام المردود، أو ينشر من الآراء مالا يستجيب لمعركة البناء والتصحيح باسم حرية الفكر والتعبير". زيارة الوفد البرلماني الصهيوني بدأت تأخذ مكانها في الصحافة المغربية ما أن نشرت جريدة التجديد خبر إمكانية مشاركة وفد صهيوني في مؤتمر اتحاد البرلمانات الدولية في مراكش، والتنديد بها ومطالبتها بمنع حضور الوفد ،حتى تناقلت الخبر وكالات الأنباء الوطنية والأجنبية،والمواقع الإلكترونية ،وظهرت الأصداء في مختلف المنابر والمنتديات، وهكذا تعالت أصوات العديد من المنظمات المدنية والسياسية تحتج على مشاركة الوفد الصهيوني وجاء في يومية المستقل العدد 469 ليوم الثلاثاء 12 مارس الجاري بأن الشعب الفلسطيني في حاجة إلى مبادرات ملموسة. فقد عادت الصحيفة إلى ما قاله للتجديد كل من الأستاذ أحمد الريسوني رئيس حركة التوحيد والإصلاح وفتح الله أرسلان الناطق الرسمي باسم "العدل والإحسان" وكذلك الرأي القائل بأن المغرب لا يمكنه منع الوفد من الحضور لأنه فقط بلد مضيف أما المنظم فهو الاتحاد الدولي للبرلمانات وهو رأي يشترك فيه رئيس مجلس النواب الاتحادي عبد الواحد الراضي مع عضو الاتحاد الدستوري البرلماني محمد لبصير. أما مراسل موقع "إسلام أون لاين" من المغرب فقد ادعى أن الجمعية المغربية كانت أول من ندد بالزيارة المزعومة وهذا غير صحيح البتة لأن أول من ندد بها كان برلمانيو حزب العدالة والتنمية وجريدة التجديد، كما أن المراسل أعطى للموقع معلومات خاطئة بقوله إن أحمد الريسوني نائب برلماني. وتطرقت الأسبوعية الفرنكوفونية لوجورنال إلى تفاعلات الإساءة إلى الدين الإسلامي التي ارتكبتها الفرونكوفونية الأخرى "تيل كيل".وبعد أن عرجت لوجورنال بسرعة على صفحتها الخامسة يوم التاسع من مارس الحالي إلى "علمانية "التجديد،في قضية الاستشهاديات الفلسطينيات،توقفت قليلا في صفحتها السادسة الموالية،لتحكي للقراء قصة الكمين الهاتفي الذي نصبته لمدير تحرير"تيل كيل".فقد كلمه أحد محرريها زاعما أنه مواطن مغربي وأصولي إسلامي ،وأراد أن يستفسره عما نشرته أسبوعيته من استخفاف بعيد الأضحى،غير أن المدير تهرب من الإجابة مرارا وتكرارا..وفي النهاية يعرف أنه مغفل ،فيبهته الموقف.وفي الصفحة الثانية عشرة قدمت لوجورنال متابعة لمعركة التخليق الحامية،عارضة الصفحة الأولى من العدد305 من جريدة "التجديد"،المخصص مرة ثانية للأسبوعية الفرونكوفيلية"تيل كيل".لوجورنال عرضت لمشهد المعركة وذكرت بالمواجهة السابقة وباعتذار القناة الثانية عما بدر من عبد القادر الشاوي من تجاوز لكل القوانين والمسؤولين،عندما قدم فقرة إشهارية لكتاب ممنوع يسيئ للقرآن والرسول.ثم استعانت بتصريح لأحد اليساريين المتطرفين الذي رفض الكشف عن اسمه،يقول فيه"إن النظام الحاكم كان يلجأ دائما إلى أجنحته المتطرفة من أجل إخماد الأفكار الإصلاحية،وذلك من ثوابت السياسة المغربية".وسبحان الله حين تشابهت قلوبهم،فقد سبقهم بها قوم لا يزالون على قيد الحياة.فإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. إعداد: حسن السرات – ابراهيم الخشباني