سلطت أسبوعية «الأوبزورفر»البريطانية يوم الأحد الضوء على مختلف جوانب القطاع السياحي المغربي مسجلة أن المغرب يوفر للسياح تجربة فريدة؛ بفضل حضارته الألفية ومناظره الطبيعية الخلابة والمتنوعة. وفي مقال لها بعنوان «عشرون دافعا للقيام بزيارة المغرب هذا الشتاء» أخذت الأسبوعية التي تصدر كل يوم أحد قراءها في رحلة عبر أهم المناطق بالمملكة بدءا من الدارالبيضاء التي تستحق وفقا الصحيفة أن «تصبح ميامي المغرب» بفضل تراثها الفني المجيد. وسجلت الأسبوعية البريطانية أن مدينة فاس العاصمة الثقافية للمملكة هي الأقدم من بين المدن المغربية مذكرة بأن التحاق السياح البريطانيين بهذه المدينة سيتيسر أكثر ابتداء من19 دجنبر القادم مع إطلاق شركة «أطلس بلو» لرحلتين جويتين أسبوعيا, بسعر منخفض, انطلاقا من مطار غيثويك بلندن. ولاحظت الأسبوعية أن فاس عرفت كيف تحافظ على مدينتها القديمة التي تضم قصورا ومساجد ومدارس دينية, مستحضرة واقع حال البنى التحتية السياحية لمدينة مراكش الحمراء التي تتميز بعدد من الدور من صنف «الرياض». وتختزن ثقافة خاصة متوارثة في مجال الترفيه. وترى الصحيفة أن طنجة المدينة الدولية بامتياز، تعيش حاليا على وقع تحولات كبيرة ضخت فيها حياة جديدة وأضحت بفضلها وهي المدينة التي شكلت سابقا ملجأ عدد من الأدباء والفنانين الشهيرين في صدارة الوجهات السياحية العالمية. وتابعت الأسبوعية مستعرضة مدنا كشفشاون بجبالها ومناخها الذي يمنح السكينة والهدوء, وتارودانت بورودها ودورها واسوارها الطافحة بحمرة الطين وأزقتها وأسواقها التقليدية, ومنتجع الوليدية ببحيرته الشهيرة باعتبارها جميعا وجهات سياحية تجعل من المغرب بلدا سياحيا من طراز رفيع. كما لم تنس التذكير بالمكانة المتميزة التي تشغلها ورزازات في المشهد السياحي المغربي؛ حيث أصبحت هذه الواحة, المعروفة أكثر باسم «أوزيوود» أو «هوليود إفريقيا» واحدة من أكبر استوديوهات السينما في العالم, جذبت أكبر منتجي الفن السابع العالميين وأضافت الأسبوعية أن ورزازات تضم أيضا قصبة أيت بنحدو وهو الموقع المسجل من قبل اليونسكو ضمن دائرة التراث العالمي, مشيرة إلى أن ورزازات تظل نقطة انطلاق ممتازة لاستكشاف وادي دادس بما يحيط به على امتداد البصر من قرى ملتفة في حمرتها الطينية المميزة محفوفة بأشجار النخيل الخصبة. يشار إلى أن مجوعة الغارديان -أوبزورفر تشرف حاليا بفاس على دورة2008 من عمليتها الشهيرة «ترافل أووردرس» بمشاركة120 مندوبا يوجد بينهم خبراء في قطاع السياحة وأفضل20 ناشرا ضمن المجموعة والفائزون المسؤولون في الغالب عن تنظيم رحلات شركات الطيران, ومكاتب السياحة الممثلة ببريطانيا ومسؤولو الفرق التجارية والتحريرية بمجموعة الغارديان-أوبزورفر. ويتعلق الأمر بأهم جائزة للأسفار في بريطانيا وفي العالم بأسره إذ أن قراء مختلف منشورات المجموعة هم من يتولون تحديد الأشخاص الجديرين بالفوز بمختلف جوائز مجموعة الغارديان - أوبزورفر في مختلف أوجه النشاط السياحي بالمملكة المتحدة وذلك بمراقبة مدققي حسابات مستقلين. ومن المنتظر أن تستفيد مدينة فاس والمغرب عموما من تغطية خاصة قبل وبعد وأثناء الحدث, كما سيتم نشر ملف خاص عن المغرب وفاس في إطار الملحق الخاص بالسياحة الذي يصدر عن مجموعة الغارديان -أوبزورفر, إضافة إلى صفحة ترويجية مزدوجة يتم عرضها على الموقع الإلكتروني لصحيفة الغارديان.