احتضنت قاعة بن ياسين بالرباط المعرض الوطني لدور الضيافة المغربية والمآوي السياحية، بمشاركة العديد من المهنيين في القطاع السياحي التابعين لأقاليم وقرى المملكة من الشمال الى الجنوب. قد تم خلال المعرض عرض المنتوجات السياحية بكل المناطق المغربية، كشفشاون، تاونات حتى كان حاضرا كمنطقة فم زكيد التابعة لعمالة طاطا. كما سجل حضور 40مشاركافي هذه التظاهرة قدموا من خلال عروضهم المنتجات الخاصة بمناطقهم والتي تمتاز بها ودورها في تنمية الساحة القروية والجبلية والصحراوية. وبخصوص منطقة فم زكيد، أكد السيد الحامدي محمد ممثل هذا الإقليم، على أن المنطقة تزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة، من رمال وجبال وشلالات الكائنة بجهة تيسينت، ومناطق صخرية منقوشة منذ ما يزيد عن 3000 سنة قبل الميلاد، الى جانب واحات التمور الزاخرة بالنخيل. كما عرف المعرض توافد أكثر من 1000 زائر، أعجبوا بكل ما تم تقديمه من طرف المنتجين. إلا أن غياب ممثلي وزارة السياحة ومندوبيها الاقليميين بمدينة الرباط، وكل المعنيين، خلف استياء عميقا في نفوس هؤلاء المهنيين السياحيين الذين قطعوا مسافات طويلة لإغناء الجانب السياحي الوطني، وإعطاء صورة جميلة عن بلدنا، وعن كل المناظر الخلابة التي يزخر بها المغرب. ويبقى السؤال حول من سيساهم في الرفع من مستوى السياحة بالمغرب، خصوصا وأن بلدنا يعتبر من الدول السياحية التي تعرف إقبالا من خلال الزوار والسائحين الذين يتوافدون طيلة السنة للإستفادة من مناخه المعتدل، ومن مناظرة ومدنه السياحية المعروفة. منذ أن بدأ النشاط السياحي يأخذ شكله المعاصر، اكتشف الرواد فضاءات متميزة لممارسة السياحة الجبلية فعلى سبيل المثال لا الحصر وتعتبر مدينة أزيلال حاضرة النشاط ففي الشتاء تشكل جبال الأطلس قطب الجذب السياحي بفضل الثلوج التي تعمم هاماتها ففي الصيف يأتي دور هواة رياضات تسلق الجبال التي تنشط بصفة خاصة في ضواحي مراكش، أو قوافل عبور الأطلس الكبير من أزيلال بالسفح الشمالي إلى سكورة أو مكونة أو تنغير بالسفح الجنوبي. كما يصل المولعون بزيارات المغارات العميقة وخاصة منها تلك الواقعة في ضواحي مدينتي أكادير جنوبا وتازة في الشمال الشرقي. كما يتدفق على هذه الجبال هواة المحميات الطبيعية، حيث تتوفر جبال الأطلس وجبال الريف على أهم المحميات في البلاد، وخصوصا محميات سوس ماسة وتوبقال. ومن جهة أخرى تعتبر السياحة الصحراوية المنافس الأول لسياحة المدن العتيقة وقد اتخذت هذه السياحة عاصمتها في ورزازات التي أثارت اهتمام كبار المنتجين السينمائيين العالميين ومنذ عقود كانت هناك رحلات منظمة تنقل زبناءها من فرانكفورت إلى ورزازات مباشرة ثم تعود رأسا من حيث أتت وخلال هذه الرحلات يغوص السائح بين قصبات الجنوب وواحات النخيل وكثبان الرمال والوديان الجافة، يكتشف عالم الرحل، ويزور حقول بعض الزراعات الخاصة كالحناء والزعفران والورد البلدي إنه التنوع الطبيعي للمدن والقرى السياحية ببلادنا والذي يساهم في انتعاش الحركة السياحية بهذه المناطق ويساهم في اشتغال دور الضيافة والمآوي السياحية والتي تشكل موردا اقتصاديا أساسيا في العديد من المناطق ليس فقط بالجنوب المغربي كما قد يتبادر إلى الذهن بل أيضا في مختلف مناطق المغرب