قامت مصالح الشرطة بمدينة "جينوة" الإيطالية يوم الاثنين الأخير بتحرير محضر متابعة في حق إيطالية تبلغ من العمر 73 سنة بتهمة نشل 40 أورو من مهاجرة مغربية (32سنة) بأحد الأسواق المحلية. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "أنسا" أن مهاجرة مغربية كانت تحمل رضيعها بين ذراعيها تعرضت لعملية نشل بأحد الأسواق المحلية بمدينة "جينوة" في الاسبوع الماضي على يد عجوز إيطالية، تم إلقاء القبض عليها صبيحة يوم الإثنين الأخير بنفس المكان بعدما استطاعت أن تهرب في المرة الاولى. وقام أحد التجار بالسوق نفسه الذي كان شاهدا على عملية النشل باستدعاء الشرطة والضحية المغربية بمجرد أن تعرف على "الجدة السارقة" (حسب الصحافة الإيطالية)، و بالرغم من إرجاعها للمبلغ المسروق بالإضافة إلى 10 أورو كتكاليف الطاكسي الذي أقلته المهاجرة المغربية للحضور إلى عين المكان فإنه تم تحرير محضر متابعة في حق العجوز الإيطالية التي بينت التحريات الأولية أنه قد تم ضبطها في مرتين سابقتين سنة 2009 متلبسة بالسرقة ببعض الأسواق الممتازة. وبما أن الأمر يتعلق ب "الإنسان الذي يعض الكلب" فقد سارعت معظم الصحف الإيطالية إلى تناول الموضوع ،فإثارته تكمن في أن إيطالية (عجوز) تسرق "ماروكينا" وليس كما يحدث في كل مرة يمكن أن يتعرض فيها أي أو أية عجوز إيطالي لعملية نشل مماثلة للتي تعرضت لها المهاجرة المغربية تجد أصابع الاتهام تتجه إتجاها واحدا وهو "الماروكيني" الذين أصبحت إيطاليا تعج بهم! هذا إن لم يتم لبس الاتهام لمن قد تكون قدماه قد قادته لمكان وقوع الحادثة ولو صدفة. وأصبحت مظاهر الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعيشها إيطاليا تمس العديد من الفئات الاجتماعية خصوصا المتقاعدين ذوي الحد الأدنى للتقاعد والذين يقدر عددهم ب 16 مليون متقاعد بحيث لا يتجاوز معاشهم500 أورو شهريا وهو ما يجعل القدرة الشرائية لدى هذه الفئة جد ضعيفة او منعدمة وهو ما تعكسه العديد من الحالات التي تسلط عليها الأضواء عندما يتم ضبط البعض بالسرقة داخل الأسواق الممتازة أو لما يلتجأ البعض الآخر للبحث في القمامة.