الصورة: أرشيف توفي معتقل صحراوي، مساء أمس الأحد، بالمستشفى العسكري لمدينة الداخلة، وهي الوفاة التي اعتبرتها إدارة السجون بأنها نتجت عن مضاعفات صحية عادية، بينما حاولت جبهة البوليساريو الانفصالية "الركوب" على الحدث باتهام السلطات المغربية بالإهمال الطبي للسجين. ووافت المنية السجين الوالي حسنة، المحكوم عليه ب3 سنوات سجنا نافذا عقب أحداث الداخلة في أواخر 2011، وذلك في الساعة العاشرة والنصف ليلا من مساء الأحد بالمستشفى العسكري للمدينة، بسبب "دخوله غيبوبة مفاجئة إثر آلام على مستوى المعدة"، يؤكد بلاغ للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج. مندوبية السجون أفادت أن السجين سبق أن نقل إلى مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، بسبب معاناته من آلام على مستوى المعدة، حيث أمر الطبيب المعالج بالمستشفى بالاحتفاظ به لإجراء كشف بالمنظار صباح يوم الخميس المنصرم، وهو ما تم بالفعل". ويضيف "دخل المعتقل يوم الجمعة في غيبوبة مفاجئة، وهو ما تطلب نقله بصفة استعجالية إلى المستشفى العسكري للمدينة، حيث أودع هناك بمصلحة الإنعاش تحت العناية المركزة، قبل أن توافيه المنية". وشدد المصدر على أن الراحل حظي طيلة فترة اعتقاله بالرعاية الطبية الضرورية، والتي تمثلت في العديد من الفحوصات والعلاجات طبية والتي بلغ عددها 36 فحصا طبيا، 20 منها بمصحة المؤسسة و16 فحصا بالمستشفى العمومي لكل من مدينتي العيونوالداخلة". وكشف بلاغ مندوبية السجون أن "الراحل كان قد خضع لفحص طبي عند إيداعه بالمؤسستين السجنيتين في العيونوالداخلة، و"هو الفحص الذي تبين من خلاله أنه يتمتع بصحة جيدة، كما أنه لم يصرح ولم يدل حينها بما يفيد إصابته بأي مرض مزمن". وفيما أعطيت الأوامر لتشريح جثة السجين الصحراوي من أجل تحديد أسباب الوفاة، عمدت جبهة البوليساريو إلى الركوب على هذه الوفاة، حيث اتهمت عبر أذرعها الإعلامية المختلفة السلطات المغربية بتعمد الإهمال الصحي للمعتقل بهدف الانتقام منه جراء مواقفه المؤيدة للجبهة. وأوردت ما يسمى وكالة الأنباء الصحراوية التابعة للجبهة الانفصالية أن احتجاجا سلميا عم مدينة الداخلية، اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن وفاة المعتقل حسنة الوالي، بهدف التنديد بالوفاة، والمطالبة بفتح تحقيق شفاف حول ما قالت غنه إهمال طال الفقد وأدى إلى موته". وقدم المصدر الانفصالي الوضع في مدينة الداخلة، اليوم، على أنه هائج ومتشنج بعد أن تم حصار المدينة بقوات أمنية وعسكرية مغربية، وتعزيز التواجد الأمني هناك بحوالي عشرين شاحنة عسكرية، وسيارات أخرى تابعة لقوات التدخل السريع" وفق جبهة البوليساريو.