بعد ساعات معدودة سيحل الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" ضيفا على نظيره اللبناني حسن نصر الله الحاكم الفعلي للبنان في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة بجمهورية الاسلام بإيران سنة 2005 وسيزور نجاد الجنوب وسيقف على بضع خطوات من مدينة "كريات شمونة" الحدودية، بالطبع الرسميون الإسرائيليون يولون اهتماما بالغا لهذه الزيارة المثيرة، فالجنوب اللبناني يمثل وما زال معقل حزب الله الشيعي التابع لإيران التي انطلقت منه بغزارة صواريخ "الكاتيوشا" و"رعد" و" فجر" و "ساعر" في صيف 2006 في اتجاه مدن وقرى إسرائيل وكانت مدينة "الخضيرة" أو "حديرا" كما تسمى بالعبرية والتي تبعد عن تل أبيب ب 20 كلم أقصى نقطة تصل إليها صواريخ حزب الله الموالي لطهران.... صناع القرار بإسرائيل يعلمون تمام العلم بأنهم لم يجنوا أي ربح سياسي من معركتهم مع حزب الله في صيف 2006 بل كانت مغامرة وتهورا غير محسوب مرغ كبرياء الجيش الذي لا يقهر حسب خبراء عسكريين وساسة بارزين رغم توغل الجيش الإسرائيلي داخل التراب اللبناني وتوجيه ضربات لجيوب المقاومة ورغم تدمير البنية التحتية للبنان، فحزب الله باق في الجنوب وسلاحه لم ينتزع بل زاد عتاده كما وكيفا واكتسب مقاتلوه تجربة ومراسا وزاد دعم دمشق و طهران لحزب الله .... بعد ساعات من الآن سيحل بلبنان رجل مثير للجدل يدعى "أحمدي نجاد"، رجل استطاعت إيران في عهده تحدي المجتمع الدولي في تطوير مقدراتها النووية وتشييد مفاعل بوشهر النووي وبناء ترسانة عسكرية ضخمة وهو الرجل الذي صرح مرارا و تكرارا لوسائل الإعلام الدولية بأن إسرائيل ستختفي قريبا من الوجود و هو نفس الرجل المؤمن بعصر الظهور و بقرب خروج سيد الزمان و المكان الذي سيعز الحوزة وأحباء آل البيت بطرد اليهود من بين فلسطين و استرجاع مفاتيح الكعبة من سارقيها.... فهل بمقدور رئيس الحكومة الإسرائيلية أو رئيس الدولة أن يرد على زيارة نجادي بزيارة مماثلة لإحدى بلدان الخليج ؟؟ جدير بالذكر أن الرئيس الإيراني وهو فارسي غير عربي تتزايد شعبيته بشكل مطرد في الشارع العربى عكس الحكام العرب الساقطون من عيون شعوبهم والتي تراهم منبطحين وناهبي الثروات وطالبي الملذات.... [email protected]