أشرف الملك محمد السادس، بحي المصلى بمدينة واد لاو، على تدشين مسجد كبير أطلق عليه اسم "مسجد علي الغماري" قبل أن يؤدي به ركعتين تحية للمسجد. وأطلق الملك اسم "علي الغماري" على هذا المسجد، تخليدا لذكرى إمام من أئمة الإسلام وعلم من كبار الأعلام و الذي أصله من منطقة "غمارة" ، و هو الإمام أبو الحسن الشاذلي، إمام الطريقة الصوفية الشاذلية و شيخها. وشيد المسجد، وهو الأكبر بالمدينة، على مساحة إجمالية قدرها 7380 متر مربع، بغلاف مالي فاق 5ر12 مليون درهم، ممول من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأنجز المسجد، الذي يتسع ل 1400 مصلي ومصلية، وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل. ويشتمل "مسجد علي الغماري" على قاعتين للصلاة، واحدة للرجال وأخرى للنساء، وسكن للإمام وآخر للمؤذن، ومحلات تجارية، ومساحات خضراء، وجميع المرافق الضرورية للمصلين.. ويندرج هذا الصرح الديني ضمن سياسة الدولة المتعلقة ببناء المساجد وذلك في إطار برنامج هام تمت بلورته بناء على حاجيات المسلمين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لبيوت الله عبر مختلف ربوع المملكة. كما أشرف الملك محمد السادس، بالجماعة الحضرية لواد لاو، على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة ، الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية للمدينة.. مقدما على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز ملعب لكرة القدم، وإعادة بناء السوق المركزي، إلى جانب الأشغال المتعلقة بتعميم تغطية المدينة بشبكتي الماء الصالح للشرب والتطهير السائل، وذلك باستثمار إجمالي قدره 57 مليون درهم. ومن شأن هذه المشاريع التي تجسد سياسة القرب المساهمة في تعزيز جاذبية المدينة، وحماية البيئة، والنهوض بظروف النظافة الصحية للساكنة ، وإنعاش الأنشطة الاقتصادية والتجارية ، سعيا إلى بلوغ تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة ومتجانسة لهذه المحطة السياحية الساحلية الصاعدة. وسيمكن مشروع إحداث ملعب لكرة القدم (15 مليون درهم) ، الرامي إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية للمدينة ، شباب المنطقة ، من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية ، فضلا عن كونه محفزا لبروز مواهب جديدة في هذا الصنف الرياضي. وسيشتمل الملعب المزمع إنجازه ، والذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية ،والشباب والرياضة ، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لواد لو ، على ملعب من العشب الاصطناعي ، ومدرجات ، ومستودعات ملابس للاعبين والحكام ، وموقف للسيارات ، وفضاءات خضراء. أما مشروع إعادة بناء السوق المركزي (144 متجرا) ، فيروم النهوض بظروف اشتغال التجار ، وضمان استقرار الباعة المتجولين ، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية المعروضة للبيع ، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.. ورصدت لهذا المشروع الذي سيقام على مساحة إجمالية قدرها 3293 متر مربع ، استثمارات بقيمة 12 مليون درهم ، حيث سينجز في إطار شراكة بين وزارة الداخلية ، وولاية تطوان ، والجماعة الحضرية لواد لو. وبخصوص مشروع تعميم تغطية المدينة بشبكتي الماء الشروب والتطهير السائل (30 مليون درهم) ، فيروم تقديم إجابات مستدامة للتحديات التي يطرحها التعمير ، وتحسين إطار عيش الساكنة ، وحماية المنظومة البيئية.. وسينجز هذا المشروع الذي سيعود بالنفع على أزيد من 1700 أسرة، والذي سيمكن من رفع معدل التغطية إلى 9ر99 بالمائة في أفق سنة 2018، في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لواد لو، والشركة المفوضة لتدبير الماء والكهرباء والتطهير السائل. وبهذه المناسبة ، قام الملك بزيارة ورش محطة تصفية المياه العادمة بالمدينة ، والتي كان قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها في غشت 2012. وهي محطة للمعالجة البيولوجية من صنف الحمأة المنشطة تعتمد المعالجة الثلاثية بواسطة التصفية والتطهير عبر الأشعة ما فوق البنفسجية. وسيشتمل المشروع الذي سينجز في شطرين، على أربعة خطوط للمعالجة بطاقة تناهز 3200 متر مكعب يوميا في أفق سنة 2017. . وسيساهم هذا المشروع، ذي الوقع الإيكولوجي الهام ، لا محالة ، في الحفاظ على صحة المواطنين ، وحماية البيئة ، على اعتبار أنه سيضع حدا لأخطار التلوث التي كانت تتهدد مياه وادي لاو و الشاطئ.. ورصدت للمحطة استثمارات بقيمة 54 مليون درهم ممولة من طرف صندوق الأشغال لعقد التدبير المفوض، والبرنامج الوطني للتطهير السائل لوزارة الداخلية ، والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة.