أثنى الممثلان الدائمان لكل من البرتغال وإسبانيا في حلف "الناتو" ببروكسيل على الدور الذي تلعبه المملكة في منطقة المتوسط، ومع دول حلف الأطلسي، مشيريْن إلى أن المغرب يشكل نموذجا مثاليا لباقي دول العالم الإسلامي، بفضل سياسته المعتدلة والخطاب الديني الذي يتبناه". ودعا خواو ميرا كوميز (يمين الصورة)، الممثل الدائم للبرتغال في حلف "الناتو" ببروكسيل، خلال لقاء مع وفد إعلامي مغربي اليوم بمقر الحلف، المغرب إلى لعب دور محوري للتعريف بنموذجه كبلد متسامح وسط باقي دول العالم الإسلامي، وقال "المغرب نموذج للبلد الإسلامي المثالي، ويجب أن يكون قدوة لباقي الدول الإسلامية". وأضاف المسؤول الأوربي أن "المغرب كبلد متسامح تمكن من البرهنة أن أي دولة في العالم الإسلامي تتبنى خطابا معتدلا، يمكن أن نجد فيها كل قيم التسامح والديمقراطية، وأن تتبنى إصلاحات في العديد من المجالات، وتوسع من دور المرأة في المجتمع على غرار المغرب". وأشار الممثل الدائم للبرتغال في حلف الناتو ببروكسيل إلى أن "المغرب يشهد تطورا اجتماعيا لافتا، مؤكدا أن كل هذه المقومات تجعل من المملكة المغربية، دولة قادرة على لعب مزيد من الأدوار المحورية في الحوار الذي تقوده أوربا في منطقة المتوسط". وبدوره أشاد الممثل الدائم لمملكة إسبانيا في حلف الناتو ببروكسيل، ميغيل أكير دي كارسير (يسار الصورة)، بمستوى العلاقات التي تربط المغرب بإسبانيا، وبحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، حيث أبرز أن إسبانيا تسعى من أجل تعزيز مستوى التعاون بين الحلف والمغرب. وصرح المسؤول الإسباني في حلف الناتو بالقول "إسبانيا تريد تعاونا أكبر بين الناتو والمغرب، وبلدنا لا يمكن أن يقف حجر عثرة أمام هذا التعاون"، مضيفا أن "إسبانيا لا تسعى لتحديد مستوى معين لتعاون المغرب مع الناتو، بل بالعكس فنحن مع توسيعه". وشدد نيكولا دي سانتيس، رئيس قسم الدول المعنية بالحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون في حلف الناتو، من جهته على الأهمية التي يحظى بها المغرب بوصفه شريكا استراتيجيا لحلف الشمال الأطلسي. وذكر رئيس قسم الدول المعنية بالحوار المتوسطي ومبادرة إسطنبول للتعاون في حلف الناتو، أن المغرب لعب دورا محوريا سواء على مستوى مشاركته الميدانية أو على صعيد موقفه السياسي الداعم لمبادرات الحلف، وذلك في العديد من النزاعات التي شهدت تدخل الحلف. ومن بين هذه المبادرات التي قادها الحلف الأطلسي وساندها المغرب، ضرب نيكولا دي سانتيس مثالا بأزمة كوسوفو التي شاركت فيها فرق عسكرية مغربية، وأزمة ليبيا التي اقتصر فيها دعم المغرب على الجانب السياسي.