بعد أن بعث لها الديوان الملكي برسالة تهنئة، ونوّه بها وزير الثقافة، محمد أمين الصبيحي، واستقبلتها والي القنيطرة زينب العدوي، واحتفت بها مجموعة من وسائل الإعلام المغربية، طفت "شكوك" حول مصداقية جائزة 'أفضل طبيبة عربية" التي نالتها الدكتورة المغربية رجاء غانمي، التي قدمتها لها شركة خاصة في لندن. ومن خلال صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول هذه الشركة الموجودة في لندن تحت اسم " the Arabs Group"، إنها تهتم بإنجازات المنتجين والمبدعين العرب في جميع الاختصاصات، وبأنها الشركة الوحيدة حول العالم التي تقوم بتنظيم مجموعة من البطولات منها: بطولة العالم للأزياء، وبطولة العالم للسياحة والسفر، وبطولة كأس العالم للمبدعين العرب التي فازت رجاء بجائزتها في مجال الطب. وكان موقع "ميديا 24" سباقاً للحديث عن هذه "البطولة" التي شهدت كذلك تتويج مغاربة آخرين، منهم نسرين قتروب، ملكة جمال حب الملوك، التي نالت جائزة أفضل عارضة أزياء، وكريم ثابت الذي نال جائزة أفضل فنان تشكيلي، وهو الشاب الذي قال عنه موقع le360، استناداً إلى أحد مصادره، إن منحه هذا اللقب يعتبر نكتة حقيقية، خاصة مع تتويج أسماء أخرى تثير الجدل حول مهارتها، ككويتي نال لقب أفضل "ديجي"، وليبي نال لقب أفضل رياضي. وعن طريقة اختيار "الأبطال" في هذه المسابقة، يتم التصويت أولاً عن طريق الفيسبوك في الصفحة الرسمية ل"المجموعة العربية"، وهو التصويت الذي يشترط أولا النقر على زر الإعجاب بالصفحة، وبعده تُصوت لجنة التحكيم في الحفل النهائي في لندن بنسبة ضئيلة، بينما للحاضرين في الحفل النهائي نسبة أقل من حق اختيار "الأبطال". وأورد موقع le360 أن رجاء غانمي التي تشتغل كرئيسة مصلحة بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، حصلت على دبلوم طبيعة عامة، ولم تمارس نهائياً مهنة الطب رغم أن البعض يشهد لها بالكفاءة، مضيفاً أن زملاءها لم ينظموا لها أي حفل استقبال، بعدما تأكدوا أن الجائزة لا وزن لها، وأن حتى مؤلفها الذي يتحدث عن متابعة مرض سرطان الجهاز الهضمي، ليس إلا نسخة معدلة من أطروحتها للدكتوراه. ومن جهته أشارت مصادر صحفية أخرى إلى أن رجاء غانمي ليست أول طبيبة مراقبة في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، وبأنها ليست من أدخل مصطلح المراقبة الطبية وتدبير المخاطر إلى المغرب، كما زعمت ذلك في عدد من تصريحاتها الإعلامية. وأفاد المصدر أن "اسم غانمي لا يوجد في أي لجنة وضعها رئيس الحكومة، من أجل تسريع التغطية الصحية للمستقلين، أو لإنعاش الرميد أو دراسة مشاكل الأدوية والحكامة، ولم تحضر لأي مفاوضات حول الاتفاقيات الوطنية التي تتم تحت إشراف وزارة الصحة. غانمي: افتراءات مغرضة الدكتورة غانمي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام التشكيك في قيمة جائزتها، حيث أصدرت منظمة "فضاء المواطنة والتضامن" بيان حقيقة للرأي العام تعتبر فيه ما نشر "افتراءات وادعاءات مغرضة مسيئة لشخص ومهنية وكفاءة الدكتورة رجاء غانمي الأكاديمية والعلمية". وأكد البيان أن الدكتورة رجاء غانمي، باعتبارها نائبة رئيسة منظمة فضاء المواطنة والتضامن وإحدى الأطر القيادية لمنظمة فضاءات الإبداع والتنمية، قد تلقت بأسف واستهجان بالغين ما صدر عن المواقع الإلكترونية من "تجريح وقذف وكذب وتشويه للحقائق". وأكدت الوثيقة أن لجنة مختصة في الشؤون القانونية والتواصلية تضم المنظمتين تعمل على تجميع البيانات والمعطيات المتصلة بهذه الواقعة، موردة أنها تباشر الاستشارات الضرورية قصد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحول الجهات التي تقف وراءه، وربما لم "تستسغ أن تصل المرأة المغربية إلى مواقع الصدارة". وأضافت المنظمة، أنه "قبل رفع التظلم أمام القضاء للبت في الأمر، تؤكد غانمي أن كل الادعاءات والاتهامات الصادرة هي محض افتراء وتلفيق، وتترك للقضاء أن يقول كلمته الفصل، وبأنها "لن تنجر لمثل هذه المتاهات التي يحاول أعداد النجاح والمغرضون إقحامها فيها" . وناشدت المنظمة الرأي العام الوطني والهيئات الحقوقية والمهنية المعنية للوقوف مع الحق والنزاهة أمام هذه السابقة الخطيرة، مع الاحتفاظ بحقوقنا وحقوق الدكتورة رجاء غانمي في المطالبة عبر القضاء برد الاعتبار والتعويض عن الإساءة الموجهة من جهات حاقدة نعرفها، صونا لمكانة المعتدى عليها، العلمية المعتبرة، ووضعها الأسري والاجتماعي المحترم" يقول البيان.