يواصل وفد حزب التقدم والاشتراكية برئاسة الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله زيارته التضامنية إلى فلسطين، وذلك بإجراء لقاءات مع عدد من المسؤولين الفلسطينيين، لبحث آخر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، خصوصا في ضوء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. رفاق نبيل بنعبد الله، الذي قام بزيارة إلى مخّيم عايدة ببيت لحم، للوقوف على حجم وطبيعة المعاناة اليومية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والمآسي الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي يتسبب فيها جدار العزل العنصري الاسرائيلي، قامَ بزيارة إلى عدد من المؤسسات الانتاجية بمحافظة نابلس. وهكذا زار الوفدُ إحْدى المؤسسات الانتاجية التي لها ارتباط بالصناعة المحلية، وهي مصنع "صابون الطوقان" بمحافظة نابلس، والذي يعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من ألف سنة، حيث قُدّمت للوفد المغربي شروحات حول تاريخ صناعة الصابون النابلسي، ومختلف مراحل االانتاج. كما زار وفد حزب التقدم والاشتراكية وحدات اقتصادية فلسطينية مختصة في تعليب المنتوجات الفلاحية المحلية بمحافظة طوباس والأغوار الشمالية بمعية المحافظ ربيح الخندق، حيث تم التعرف عن قرب علي الخدمات التي توفرها للمزارعين الفلسطينيين والتعاونيات المحلية ودورها في دعم وتقوية الاقتصاد الوطني الفلسطيني. إلى ذلك، التقى وفد حزب التقدم والاشتراكي مُحافِظة رام الله والبيرة، ليلى غنام، وقال محمد نبيل بنعبد الله عقب اللقاء إن وفد حزب التقدم والاشتراكية لدى عودته إلى المغرب "كأرض ناضلت وقاومت وكافحت من أجل الشعب الفلسطيني سيحمل رسالة أمل تقول على مكونات مغربية أخرى أن تقوم بنفس الخطوة". وأضاف "علينا أن نأتي إلى هذه الأرض الطيبة لنقول للعدو الإسرائيلي بأن هناك قضية يحملها شعب ومن وراء هذا الشعب هناك قوى أخرى عربية وغير عربية تناضل حتى إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني"، مشددا على أنّ الزيارة "تتجاوز المقولات القائلة بأنها تدخل في إطار التطبيع"، وأنها تندرج بالعكس في سياق دعم للشعب الفلسطيني. من جهته جدد اسماعيل العلوي عضو مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية وأمينه العام السابق، في تصريح له عقب اللقاء تأكيده على أن زيارة عدد من المناطق الفلسطينية أتاحت لوفد حزب التقدم والاشتراكية أن يلامس بشكل مباشر معاناة الشعب الفلسطيني، والمتجلية في الجدار العنصري ومراكز التفتيش وكذلك المستعمرات التي أصبحت تغطي جزءا كبيرا من الاراضي المحتلة. وقالت محافظة رام الله والبيرة السيدة ليلى غنام في تصريح لها فور انتهاء اشغال اللقاء مع وفد حزب التقدم والاشتراكية، إنّ اللقاء عرف مناقشة اقتراحات تتعلق بتوأمة العديد من المحافظات والمدن الفلسطينية مع نظيراتها المغربية في المستقبل لتقريب الواقع الفلسطيني، كما حرصت في تصريحها على ايصال رسالة الفلسطينيين والتي قالت بشأنها "إن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان".