حذرت دراسة تم الكشف عنها يوم الاثنين من أن سكان كوريا الجنوبية سيختفون بشكل كامل بحلول العام 2750 إذا استمر معدل المواليد على المنوال الحالي نفسه، والذي يعد الأقل في العالم. وأوضحت الدراسة، التي أجريت بتكليف من حكومة كوريا الجنوبية، أنه في حالة عدم زيادة المواليد داخل البلد الآسيوي فإن سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم حاليا نحو 50 مليون شخص، سيقل إلى 40 مليون بحلول 2056 بينما سيصل عددهم إلى 20 مليون فقط في 2100. وأضافت الدراسة التي أجرتها خدمة الاستقصاء التابعة للبرلمان الكوري الجنوبي، أن سيول ستستهل القرن المقبل بعدد سكان يقارب كل سكان شبه الجزيرة الكورية عام 1930، عندما كانت البلاد محتلة من اليابان. كما أشار التقرير إلى أن عدد السكان في كوريا الجنوبية سيتراجع إلى عشرة ملايين في عام 2136 بينما سيختفي سكان هذه الدولة في عام 2750. وفيما يتعلق بالمدن، ستشهد العاصمة سيول ولادة آخر مولود بها عام 2505، بينما ستشهد بوسان، أكبر مدينة في البلاد، آخر مولود بها في 2413. ولم تتطرق الدراسة إلى العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتلك المتعلقة بالهجرة والتي أدت إلى تراجع معدل المواليد بالبلد الآسيوي، ولا الاحتمالية المتعلقة بإمكانية إعادة توحيد الكوريتين خلال العقود أو القرون المقبلة. وأبرزت الدراسة التراجع الكبير في معدل المواليد بكوريا الجنوبية، التي يبلغ معدل الخصوبة بها نحو 1.19 طفل للمرأة الواحدة. وكانت حكومة البلد الآسيوي قد طبقت سلسلة من الإجراءات خلال الأعوام الأخيرة بهدف رفع معدل المواليد. ومن المعروف أن معظم الأزواج في كوريا الجنوبية يفضلون إنجاب طفل واحد أو طفلين على الأكثر لكي يتمكنوا فيما بعد من تحمل نفقات تعليمهم وتوفير حياة كريمة لهم. ووفقا لما قالته وسائل إعلام كورية جنوبية، فإن دراسة أجرتها جامعة أوكسفورد عام 2006 قد حذرت من أن كوريا الجنوبية ستكون أول دولة في العالم تواجه خطر الاختفاء بسبب قلة معدل مواليدها.