أصدرت مجموعة "تيل كيل" التي تصدر مجلة "نيشان" بيانا تعلن فيه عن التوقف النهائي للمجلة المثيرة للجدل. وأوضح البيان الذي وُقع من طرف أحمد بنشمسي، أن "نيشان" كانت "ضحية مقاطعة أهم مجموعة اقتصادية بالمغرب والمتمثلة في الهوليدينك الملكي "أونا" قبل أن تشمل هذه المقاطعة شركات كبرى توقفت عن وضع إعلاناتها بالمجلة". هذه المقاطعة يقول بيان مجموعة "تيل كال" تسببت في خسائر مادية بلغت 10 ملايين درهم، مما جعل المجوعة توقف المجلة تفاديا لمزيد من النزيف المالي. وأوضح البيان، أن مقاطعة "نيشان" جاء بسبب المواقف التي كانت تعبر عنها المجلة في افتتاحياتها والتي اختارت الدفاع عن "الحداثة والعلمانية". كما تعرضت المجلة ودائما حسب البيان للعديد من المضايقات والرقابة كما حدث مع الاستطلاع الذي نشرته في أواخر 2009 عن 10 سنوات حكم من محمد السادس بالتعاون صحيفة "لوموند" الفرنسية، والذي بسببه صودر عدد المجلة ومنع من التداول. مقاطعة المعلنين ل"نيشان" حسب البيان شمل العديد من الشركات الحكومية أو الشبه الحكومية العاملة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي (العمل المصرفي والعقارات والهاتف - بما في ذلك إحدى الشركات التابعة لمجموعة فيفندي الفرنسية - النقل الجوي وشركات السيارات، والغذاء..) وهو ما تسبب في انخفاض عائدات الإعلانات بالمجلة بنسبة 77 ٪. كما تحدث البيان عن الخسائر التي تكبدتها المجلة من خلال مصادرة العديد من أعدادها وما تلى ذلك من خسائر مالية كبيرة كانت تتكبدها المجموعة. وذكر البيان أن السلطات المغربية مصممة على اتباع النموذج التونسي بعدم التسامح مع الصحف التي لا تخدم السلطة. هذا، وعلمت "هسبريس" من مصادر مقربة من المجلة، أن المجلس الإداري اجتمع في بحر هذا الأسبوع وقرر إعلان افلاس المجلة، قبل أن يتم تصفية التركة بعد أن قامت المجموعة بتعويض الطاقم الصحفي الذي كان يشتغل ب"نيشان". [email protected]