سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنشمسي يعترف بارتكاب خطأ مهني لاتهامه نساء بالعمالة للمخابرات اتهم زميله في المجلة بعدم التحلي بنبل تقديم الاعتذار وقال إنه لا يستحق الثقة التي وضعها فيه
اعترف احمد بنشمسي، مدير نشر مجلة «نيشان»، ب«اقتراف خطأ مهني» في معالجة مجلته لموضوع «مخابرات: وللنساء نصيب»، الذي أنجزه الصحافي سليمان الريسوني والذي جاء فيه أن «عميل الكاب1» السابق أحمد البوخاري أكد في مذكراته أن «مجموعة من النساء لعبن أدوارا هامة في الإيقاع بالعديد من الشخصيات. لائحة البوخاري تضم بديعة همو، زوجة محمد المسناوي عميل «الكاب 1» والديستي، وزوجة بناصر الكرواني «عميل الكاب1»، وزوجة العربي وريث أحد عناصر «الكاب1»، ثم ثريا السويسي شقيقة زوجة ميولد التونزي المشهور بالشتوكي في قضية بنبركة، والتي كانت رئيسة محمد العشعاشي رئيس «شعبة مكافحة الشغب» في «الكاب1». وأكد بنشمسي، في رسالة تصويب واعتذار حصلت «المساء» على نسخة منها، أنه «لم ينتبه إلى الخطأ فور نشره»، وأن «سليمان الريسوني، كاتب المقال، لم يكن يتوفر على سند جدي ولم يكلف نفسه عناء الرجوع إلى الأصل المفترض لتلك الادعاءات، أي مذكرات أحمد البوخاري»، الذي ليس إلا والد كريم البوخاري، رئيس تحرير مجلة «تيل كيل»، التي يديرها بنشمسي. وهو ما يعني أن الأخير لم يقرأ ما نشر بهذا الملف. وأكد مدير نشر «نيشان» و«تيل كيل» قائلا: «إنني وضعت ثقتي في شخص لم يكن يستحقها، لو كانت لسليمان الريسوني فضيلة الاعتراف بخطئه المهني ونية الاشتراك معي في تقديم الاعتذار إلى من يستحقه، لكنت قدرته وعذرته»، لكن سليمان الريسوني، يضيف بنشمسي، وللأسف، لم يتحل بهذا النبل الذي اعتبره أضعف الإيمان، «بل على العكس تماما، يقول بنشمسي، منذ أن افتضح خطؤه المهني، احتجب الريسوني عن أنظار «نيشان»، وامتنع عن الرد على مكالماتي الهاتفية وكذلك على محاولات زملائه في هيأة التحرير. فلم يتبق لنا اليوم إلا أن نتركه أمام ضميره...». واعترف مدير المجلتين بأن الادعاءات المنشورة في النسخة العربية ل«تيل كيل» «منعدمة الإثبات» وكان «من الخطأ نشرها»، متقدما في السياق ذاته باسم «نيشان» وهيأة التحرير بالاعتذار إلى الأشخاص الواردة أسماؤهم في الملف والذين وضعوا شكاية أمام القضاء لرد الاعتبار إليهم، وترجى بنشمسي، الذي صاغ رسالته باللغة العربية الفصحى عوض الدارجة التي يدافع عنها، أن تجبر وتصلح رسالة الاعتذار هذه، الأضرارَ المحدثة من طرف «نيشان»، حتى وإن كانت عن غير قصد.