تمكنت مصالح الجمارك بمطار الحسن الأول الدولي بمدينة العيون، يوم السبت، من حجز كميات كبيرة من الزي العسكري الجزائري والأعلام الجزائرية والانفصالية التي كانت مخبأة في أمتعة وفد عائد من المشاركة فيما يسمى ب"الجامعة الصيفية" التي أقيمت مؤخرا بمدينة بومرداس الجزائرية. وذكر مصدر خاص بهسبريس، أن الوفد الذي عاد إلى المغرب قادما من الجزائر، قد مر في طريق عودته بمطار محمد الخامس الدولي بالبيضاء وأثار الكثير من القلاقل والشغب هناك، حيث تمكنت عناصر الجمارك بمدينة العيون "من فضحه ليكون هذا دليلا على أن اللقاء الذي حضروه بمدينة بومرداس الجزائرية لم يكن سلميا بقدر ما كان لقاء تحريضيا وتدريبا عسكريا"، يورد المصدر ذاته. وكان بلاغ للمكتب الوطني للمطارات، قد أكد أن 50 مسافرا ينحدرون من الأقاليم الجنوبية، رفضوا الامتثال للإجراءات الجمركية لدى وصولهم مساء الجمعة الماضي إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، على متن رحلة قادمة من الجزائر العاصمة. وأوضح بلاغ المكتب أن هؤلاء المسافرين عبروا عن هذا الرفض بتنظيم وقفة أمام مقاعد الجمارك، مما عرقل حركة مرور باقي المسافرين نحو المحطة النهائية الأولى، مشيرا إلى أن المطار اتخذ جميع التدابير اللازمة كي لا يؤثر هذا الوضع على معالجة باقي الرحلات عند الوصول، عبر توجيه مسافري الرحلات الأخرى نحو مخرج المحطة النهائية الثانية. وأبرز البلاغ أن هذه الوضعية استمرت لأزيد من سبع ساعات قبل أن يشرع المسافرون الذين تسببوا فيها في استرجاع أمتعتهم بعد الخضوع للمراقبة ومن ثم مغادرة المطار.