تعرّض 36 قبرًا لمسلمين إلى التدنيس في مقبرة ستراسبورغ شرق فرنسا، في رابع عملية من نوعها في هذه المنطقة منذ بداية العام الجاري. ورسمت على القبور ثلاثة صلبان معقوفة وإحداها في مدخل القسم المخصص للمسلمين في المقبرة، كما قلبت شواهد بعض القبور ودمّرت ومن بينهما قبور أطفال، بينما حضرت بعض العائلات لمعاينة الانتهاك. وأوضح حارس مقبرة مينو جنوبالمدينة أنّ عملية التدنيس وقعت ليل الخميس الماضي، وقد أثار ذلك استنكارًا شديدًا لدى المسلمين الذين اتهموا اليمين المتطرف. وقال عبد العزيز شكري، المندوب العام للمسجد المحلي: إن الهجوم متعمد على مكان "رمزي" للجالية الإسلامية لأنه يقع مباشرة بجوار أرض ستبنى عليها سنة 2011 أول مقبرة مخصصة للمسلمين فقط. ومن جانبه أعرب عمدة ستراسبورغ رولاند ريس الذي التقى مسئولي الجالية الإسلامية، عن أسفه مؤكدًا "إننا في ظرف مثير للقلق مرت فيه مجموعات صغيرة للفعل".