شكلت قضية الأطفال غير المصحوبين القادمين من بلدان أمريكا الوسطى، والعلاقات المتوترة بين روسيا والغرب بسبب الأزمة في أوكرانيا، وإلغاء أوتاوا لمشروع موجه لحماية البيئة البحرية في كيبيك، وإصلاح أنظمة تقاعد موظفي البلديات في الإقليم، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام صحف أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الجمعة. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن قادة بلدان أمريكا الوسطى كان لهم موعد أمس الخميس في العاصمة الفيدرالية للولايات المتحدة للتباحث مع إدارة أوباما بشأن حلول الأزمة الحدود الجنوبية، مضيفة أن هؤلاء المسؤولين ألقوا باللوم على واشنطن الأول حيال هذه الأزمة . وذكرت الصحيفة أنه من المقرر عقد اجتماع آخر اليوم الجمعة بين الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن من جهة، وبين رؤساء هندوراس وغواتيمالا والسلفادور من جهة أخرى، لدراسة الوضع، مشيرة إلى أن المناقشات الجارية حاليا والتي تشارك فيها المكسيك، تتمحور حول إرساء "برنامج إقليمي" من شأنه أن يعمل على تحسين الوضع الأمني والاقتصادي في بلدان أمريكا الوسطى. وفي السياق ذاته، أوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن إدارة أوباما بصدد دراسة مقترح سيمكن شباب هندوراس من طلب اللجوء إلى الولاياتالمتحدة، من دون أخذ مخاطر عبور الحدود، مشيرة إلى أن المخطط يهدف إلى معالجة تدفق المهاجرين غير الشرعيين، معظمهم من الشباب، إلى الولاياتالمتحدة. وأضافت أن طلبات اللجوء ستتم دراستها في هندوراس، وأن المتقدمين الذين يتم الموافقة على طلباتهم بإمكانهم السفر بأمان إلى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العملية هو قطع الطريق على أولئك الذين يتسربون من الحدود الجنوبية بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك. من جهتها، كتبت (واشنطن تايمز) أن قادة بلدان أمريكا الوسطى انتقدوا السياسة الخارجية لإدارة أوباما وتعطيل إصلاح قانون الهجرة . وبخصوص آخر تطورات الأزمة في أوكرانيا، كتبت (وول ستريت جورنال) أن وزارة الدفاع الأمريكية والدبلوماسيين أكدوا على أن روسيا نفذت طلقات نارية على طول حدودها مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تكشف أن موسكو تنخرط الآن في الأعمال العدائية التي تستهدف بشكل مباشر قوات الحكومة الأوكرانية. واعتبرت الصحيفة أن هذا الاتهام يحيل على الموقف الصارم الجديد لواشنطن تجاه الكرملين بعد حادث تحطم الطائرة الماليزية الأسبوع الماضي، مضيفة أن الولاياتالمتحدة ما فتئت تلقي باللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ووفقا للصحيفة، فإن هذه الاتهامات الجديدة تشير إلى أن الصراع ينحو على نحو متزايد في تجاه ملامح حرب بين البلدين. وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (لا بريس) الكندية أن الأوكرانيين لديهم الحق في التعبير عن غضبهم بعد تدمير الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية على أراضيها الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يعد عملا همجيا، حتى لو كانت مصالح الاستخبارات الأمريكية قد وصلت إلى استنتاج مفاده بأن الهجوم ارتكب بطريقة غير إرادية من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا. من جهة أخرى، وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن حكومة أوتاوا قد وأدت في المهد، دون تقديم أي تفسير، مشروع هام للمناطق المحمية البحرية التي قامت السلطات الاتحادية بدراسته لأزيد من 15 عاما في كيبيك، مشيرة إلى أن هذا المجال قد يتيح حماية أفضل لجزء كبير من مصب نهر سانت لورانس، حيث ترغب شركة النفط (ترانس كندا) بناء ميناء نفطي موجه لتصدير الرمال النفطية. وبعد أن عبرت عن أسفها لهذا القرار "غير مفهوم" لحكومة أوتاوا، ذكرت الصحيفة أن المدير العام لجمعية المنتزهات والحياة البرية باتريك نادو صرح أن إلغاء هذا المشروع سيكون له تأثير على إبعاد كندا من التزاماتها الدولية في ناغويا (اليابان) في مجال حماية الحياة البحرية، على اعتبار أن أوتاوا كانت قد التزمت بحماية 10 في المئة من مناطقها البحرية بحلول عام 2020، في حين أن المعدل حاليا يستقر عند حدود 1.3 بالمئة، أي أقل من بلدان مثل الصينوروسيا). وبالمكسيك، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) لخفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في المكسيك من 3 إلى 2.4 بالمئة لسنة 2014، التي أظهرت ضعفا في أداء النشاط الإنتاجي خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعتبر الأكثر تحفظا من تطلعات الحكومة الاتحادية التي لديه توقع بنمو الناتج المحلي الخام بنسبة 2.7 بالمئة. وأضافت الصحيفة أن هذا التعديل نحو الانخفاض يعود إلى مؤشرات التباطؤ التي أظهرها قطاع البناء والانتعاش البطيء للناتج المحلي الخام الذي سجل لدى أكبر شريك تجاري للبلاد وهي الولاياتالمتحدة. وعلى الصعيد الدولي، ركزت صحيفة (لاخورنادا) على الهجوم الجديد الذي قام به الجيش الإسرائيلي ضد مدرسة تابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوت اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال قطاع غزة، والذي أودى بحياة 16 شخصا، من بينهم نساء وأطفال كانوا متواجدين في هذه المؤسسة فضلا عن عمال الوكالة، مشيرة إلى أن الأمين العام للمنظمة الأممية بان كي مون عبر عن صدمته و"ندد بشدة" بالهجوم." وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن عدة وزراء في الحكومة الجديدة، للرئيس خوان كارلوس باريلا، أمروا بإجراء افتحاص ذاتي شامل لحسابات الوزارات على عهد الحكومة السابقة بعدما تم رصد اختلالات بملايين الدولارات وفي ظل غياب أية مراقبة قبلية أو بعدية من قبل ل"الهيئة العامة للمراقبة" التي يفترض فيها السهر على شفافية المعاملات والصفقات، معتبرة أن "هيئة المراقبة العامة" كانت بمثابة "شبح" كلف ملايين الدولارات لخزينة الدولة بسبب عدم قيامها بمهامها خلال ولاية الحكومة السابقة. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى الفراغ القانوني الذي يعاني منه النظام التشريعي بالبلد في ما يتعلق بالجرائم الإلكترونية ما يعرض البيانات الحكومية والشخصية للمواطنين إلى الخطر، مبرزة أن هناك حاجة ملحة إلى سد هذا الفراغ في القانون الجنائي خاصة في ظل التطور المتسارع للجريمة الإلكترونية، وعدم قدرة النظام الأمني والقانوني على مواكبة هذا التطور المتسارع. أما بالدومينيكان، فتطرقت صحيفة (هوي) إلى الدعوة التي وجهها مركز (بونو لحقوق الإنسان) إلى مختلف الفعاليات السياسية من أجل دعم المرسوم الذي أصدرته السلطات مؤخرا والمتعلق بمسطرة منح الجنسية الدومينيكانية للأشخاص الذين ولدوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، مبرزا أن المبادرة، التي تروم الاعتراف بالوضع القانوني لآلاف الأطفال الذين ولدوا في الدومينيكان في وضعية غير نظامية، تتوافق مع السيادة الوطنية ولا تخرق المقتضيات الدستورية. ومن جهتها، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند الصعوبات البيروقراطية التي تعترض المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في تسوية وضعيتهم القانونية خصوصا بالنسبة للهايتيين الذين يشتكون من صعوبة استيفاء الشروط المادية والقانونية التي تشترطها السلطات الدومينيكانية للاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالبلاد، مشيرة إلى أن وزير الداخلية، خوصيه فضول، أعلن أنه تم في غضون شهرين من انطلاق خطة التسوية التي أقرتها السلطات والتي ستستمر إلى حدود سنة 2015، تسجيل 34 ألف أجنبي تقدموا بطلب تسوية الوضعية الإدارية، وذلك من بين 98 ألف مهاجر سري لم يتم قبول طلبهم لعدم توفرهم على الوثائق الإدارية التي تؤهلهم للاستفادة من الخطة.