عاد الشيخ عبد الحميد أبو النعيم، داعية سلفي، إلى تكفير الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، واصفا إياه في درس جديد بثه على موقعي اليوتوب والفايسبوك، بأنه "كافر عند جميع الأئمة"، بعد أن طعن كتاب الله تعالى، وهدم أحكاما قطعية مُجمع عليها" يقول أبو النعيم. وكان الشيخ أبو النعيم أن حكم، قبل أشهر قليلة، بشهر سجنا غير نافذ وغرامة مالية تقدر ب500 درهم، بتهمة تكفير شخصيات سياسية والتطاول على مؤسسات رسمية، وذلك عقب دعوة لشكر إلى مراجعة أحكام الإرث في أفق المساواة بين الجنسين، ومنع تعدد الزوجات. واستند أبو النعيم، ضمن مقطع مُسجل موسوم بعنوان ""لشكر كافر عند جميع الأئمة أيها المبطلون"، في تأكيد فتواه بكفر لشكر على كتاب العالم المالكي، القاضي عياض، الذي قال فيه "من استخف بالقران أو المصحف، أو بشيء منه، أو كذب به من حكم، أو خبر على علم منه، فهو كافر عند أهل العلم بالإجماع". وتابع أبو النعيم بالقول إن لشكر عندما قال إن "موضوع الميراث يجب أن يكون بالتساوي بين الرجال والنساء، أمر يتضمن طعنا في فرع من الدين مجمع عليه"، مردفا أن قول لشكر بأنه سيعمل على تحقيق المساواة بالإرث مستقبلا يعد إصرارا ثانيا على الكفر" وفق تعبيره. وخاطب أبو النعيم لشكر قائلا "كيف تجحد آية قرآنية، قبل أن يكمل "كفرت برب العالمين وأصبحت مرتدا عن دين الإسلام وحكمك هو حكم المرتد، لو كانت الشريعة قائمة، ولكن وا أسفاه"، مردفا ""لازلت معاندا في كفرك وصاحبك معاندا في سب الرسول، وسنقابلكم بالإصرار بتكفيركم وفضحكم وبيان شأنكم أينما حللنا وارتحلنا". ووصف أبو النعيم الصحافة التي قال إنها تطعن في الدين، وتدافع عن لشكر وأمثاله بصحافة المسيح الدجال، وإعلام مسيلمة الكذاب، لكونها تمارس الاستخفاف والعبث والتنقيص من مصادر الأمة، والهجوم على القرآن، متابعا بأن مثل هؤلاء مرتدون.